توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمَّة التجدُّد

  مصر اليوم -

قمَّة التجدُّد

بقلم - سمير عطا الله

تعتبر العلاقة السعودية الفرنسية نموذجاً شبه كامل للعلاقات المميزة بين الدول. منذ أكثر من سبعة عقود على الأقل والروابط بين الدولتين إما في قمّة الاستقرار، وإما في ذروة التطور. من المعروف أن نظام الحكم في المملكة ثابت لا يتغيّر في حين أن النظام الجمهوري الفرنسي قابل للتغيّر ضمن تحولات كثيرة، ما بين المحافظ والاشتراكي والوسطي والائتلافي. ولم يحدث مرة أن تغيّر مستوى العلاقة بين الفريقين. مهما كان مستوى التغير في قصر الإليزيه.
مع مجيء الجنرال شارل ديغول وقيام الجمهورية الخامسة العام 1958 أعلنت فرنسا أنها تريد أفضل العلاقات مع العالم العربي، وإضافة إلى المبادرات والنوايا في هذا الاتجاه تعددت وتضاعفت أوجه المصالح أيضاً. ولم تتوقف العلاقة بين الرياض وباريس يوماً عن تسجيل المزيد من التقدم. وعندما وصل الرئيس الاشتراكي فرنسوا ميتران إلى الحكم، ظن كثيرون أن العلاقة قد يعتريها شيء من التجمد أو المراوحة. فكانت النتيجة أنها حققت قفزات عالية في الروابط والمودة.
أبسط ما يمكن قوله اليوم في زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الفرنسية، هو أنها خطوة كبرى في التجدد، وفي كل الاتجاهات والحقول السياسية والدبلوماسية والفكرية والتجارية. يُعزز إيقاع التجدد هذا حيوية الأمير محمد والرئيس إيمانويل ماكرون. ويشترك الرجلان في سياسة خارجية ناشطة ومتوازية إلى حدٍّ بعيد. وتشمل هذه العلاقة الخاصة الموقف من الوضع في لبنان، والمسألة الإيرانية في الشرق الأوسط وصولاً إلى انعكاسات الأزمة الأوروبية في أوكرانيا.
طبعاً الزيارة وجدولها وتفاصيلها لها طابع آخر غير الزيارات السريعة أو الطارئة التي قام بها الرئيس ماكرون إلى الرياض. ولا شك أنه ستصدر عن الزيارة قرارات بالغة الأهمية من أجل تسجيل تاريخيتها وأهميتها بالنسبة إلى البلدين. ومن المنبر الفرنسي سوف يؤكد الأمير محمد بن سلمان للقارة الأوروبية مدى أهميتها كشريك اقتصادي وأممي في منطق السلام الدولي. والواضح من خريطة الجولة أن أبعادها تتجاوز العلاقات الثنائية إلى العلاقات الشاملة مع قارة تمر الآن بأزمة كبرى، فيما يواجه العالم العربي بدوره سلسلة من التحديات التاريخية أهمها مستقبل السياسة الإيرانية في المنطقة:
سوف تعلق على جدران الزيارة في قصر الإليزيه صور لمراحل كثيرة من تاريخ المودّات بين بلدي المضيف والضيف. ولعل من أهمها صور زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لقصر الإليزيه على مدى سنوات عدّة، وهي تشهد بما قام به من خطوات في تمكين العلاقة وتوسيع آفاقها وترسيخ مستوياتها. إنها رسالة التجدد التي تطبع مسيرة ولي العهد في الداخل والخارج مقدماً صورة الشباب كرمز للعراقة والجذور.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمَّة التجدُّد قمَّة التجدُّد



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon