توقيت القاهرة المحلي 22:04:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على الرحب

  مصر اليوم -

على الرحب

بقلم:سمير عطا الله

سوف تكتشف إيران على هذه الطريق الجديدة أن سلام الشعوب ليس إهانة، وطمأنينتها ليست ذلاً ولا خيانة، وأنها –إيران– فقدت الكثير من أبنائها، من بين الملايين الذين قضوا، أولاً في حروب ومتاهات صدام، ثم في حروبها ومتاهاتها. ملايين الضحايا في منطقة تعرف بـ«ما بين النهرين»، أو «بين الرافدين»، ولا أحد يعرف كيف تحولت كل هذه الحروب بين فريقين إلى حروب بين الجميع.

أخيراً، إيران تجلس على الكرسي المقابل وتتحدث، أو تفاوض، أو تلقي التحية. عادات جديدة لم يكن يتوقعها أحد. ولغة غير مألوفة في طهران إطلاقاً. جلسة (آت) مع الشيطان الأكبر نفسه. من دون الحديث عن الطريق إلى القدس، أو إغراق إسرائيل في ثماني دقائق وثلاث ثوانٍ، والتذكير بالعواصم الأربع تحت السيادة الإيرانية. للمرة الأولى تسمع في هذه المنطقة لغة الحوار. ويتحدث وزير خارجية إيران بلغة وزراء الخارجية، وتغيب لغة الفيالق. هناك ما يكفي من حاملات ومن أشباح، ومن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، بحار من الأنقاض والركام، وجميع الأبواب مغلقة، أو مهددة بالإغلاق، من باب المندب.

لم يكن أحد يريد أن تذهب إيران (أو أن تأتي) منكسرة إلى قاعة العقول الهادئة في عُمان. طرق الكسر مقطوعة. ووعرة. لغة طفولية من العصور الوسطى. لا أحد يريد إيران منكسرة. لا فائدة في ذلك لأحد. ولكن أيضاً مَن يمكنه أن يقبل إيران كاسرة، مرة بالإمبراطورية، ومرة بالثورة، ودائماً في غياب الدولة وأعرافها، وشروطها، وآدابها. ألم تدرك طهران، بعد نصف قرن من التجارب، أنها مصرة على البقاء أسيرة عصرين ولّى زمانهما وانقضى؟ زمن الإمبراطورية، وزمن الثورة؟ ألم تلاحظ بعد أن النجاح يكون بالنجاح، وليس بالفضل. ثمة بارقة لمعت في عُمان. المهم فيما يلي...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على الرحب على الرحب



GMT 10:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

فشلنا في امتحان الجاهزية والاستعداد

GMT 10:05 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السَّنة الفارطة... الإعصار دونالد

GMT 10:04 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عن اقتصاد السّوق واقتصاديات السُّوء

GMT 10:02 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القدية غربَ الرياض تُلقي التَّحية الأولى

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

هل ثمّة حياة بعد الدولة الأمّة ذات الحكم المركزي؟

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

السلطة والطرب... فيلم «الست»

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عامٌ «ترمبي» يرحل وآخرُ يُقبل

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

غداً عامٌ جديد

GMT 08:11 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
  مصر اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:26 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
  مصر اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 17:18 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان
  مصر اليوم - ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان

GMT 15:15 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
  مصر اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 09:48 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 04:54 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

وصفات طبيعية لحماية بشرتك من الجفاف

GMT 08:44 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 07:58 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

البشير يهدي جزيرة سواكن لأردوغان لخدمة أغراض عسكرية

GMT 07:18 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يوقع قانون حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt