توقيت القاهرة المحلي 14:11:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القنَال من جانبيه

  مصر اليوم -

القنَال من جانبيه

بقلم:سمير عطا الله

المقارنات فن جميل. معظمها مجاني وعفوي. مجاني لأن المصادفة تجعل المقارنة غنية بالمفارقات. أي مصادفة أكبر من أن نجرب الجولة الأخيرة من انتخابات فرنسا بفارق يوم واحد مع انتخابات بريطانيا. والقنال الإنجليزي وحده يفصل بينهما. لكنهما عالمان مختلفان، متناقضان. لغتان، وثقافتان، وإمبراطوريتان، وتاريخان متضادان، متحاربان، متكابران. وماذا بعد، وماذا بعد.

كلاهما في أزمات... مليونان ونصف مليون لاجئ دخلوا بريطانيا في أربع سنوات. وفي فرنسا انتهت مدينة مرسيليا، مرفأها التاريخي الجميل، انتهت كمدينة فرنسية، وتكاد تفقد آخر الروابط بالبلد الأم.

برغم ذلك، لا تزال فرنسا تتفوق في حقول كثيرة على المنافسة التاريخية: ضمان صحي أفضل بأضعاف، ومستوى معيشي أعلى بأضعاف، وبلد ضخم فيه كل الفصول. لكنه بلد مهدد ومتهور لا يتردد لحظة في القفز نحو المجهول. انقسام شبه متوازٍ في الانتخابات والهويات ما بين يمين ويسار، وما بين الأسوأ بينهما أن المتطرف هنا والأشد تطرفاً هناك ولا فارق بينهما إلّا الجهة.

اقترعوا لنادي ماكرون النادم على الدعوة الطائشة إلى انتخابات مبكرة ينتظرها جميع خصومه. بل نحن المنقذون، قالت الفزاعة مارين لوبان، التي لم تستطع جماعتها الحصول على نائب واحد طوال سنين.

بينما تنازع فرنسا اليمين واليسار، ذهب البريطانيون عبر القنال إلى انتخاب المستر ستارمر الوسطي. وقد زين تشكيلته بأفريقي لحقيبة الخارجية، وامرأة نائبة له، وامرأة أخرى لوزارة الخزانة. لم يعد ممكناً أن تشكل حكومة في أميركا من دون عنصر أفريقي، أو في أوروبا من دون امرأة. اعتادت النسوة رئاسة الحكومة في بريطانيا حتى أصبح من الصعب إقناعهنَّ بالتخلي عن المقعد.

مقارنة بالدول المماثلة الأخرى، لا تزال فرنسا هي الأفضل. وخدماتها الحكومية هي الأفعل. معدل الجريمة هو الأقل ولو أنه يتزايد... لكن بريطانيا لا تزال تحمل الكثير من معالم إمبراطورية: اللغة التي يتحدث بها جميع الناس، ولعبة الكريكيت التي لا يفهمها أحد سوى عمران خان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القنَال من جانبيه القنَال من جانبيه



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon