توقيت القاهرة المحلي 19:48:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مغيبو الشمس»

  مصر اليوم -

«مغيبو الشمس»

بقلم :سمير عطا الله

هذه الدورة العشرون للقاء السنوي الذي يوزع فيه «نادي دبي للصحافة» جوائزه. الأولى عقدت في مدينة الإعلام الناشئة. الحالية انعقدت في «إكسبو 2020» مدينة المستقبل الواقعة بين علامتين: الأولى، المشاركة في رحلة أهل الأرض إلى المريخ، الثانية يعلن محمد بن راشد لأهل البلد، أن حكومته خصصت مليار دولار للمشاريع السكنية لذوي الدخل المحدود.
في العام العشرين أيضاً تُعلن منى المري، كوكب الصناعة الإعلامية في هذا البلد، أن جائزة الصحافة غيرت اسمها تماشياً مع متغيرات العصر إلى جائزة الإعلام العربي، لكي تضم الصحافة المكتوبة والإعلام المرئي والإعلام الرقمي. هل هي مصادفة أن يكون حائز الجائزة الجديدة وجهاً من رموز الصورة المثلثة للإعلام؟
تنقل عماد الدين أديب في الصحافة المكتوبة ما بين «الأهرام»، والعمل مراسلاً لأشهر القنوات العالمية في مصر. لكن اللحظة الفارقة بالنسبة إليه، وإلى الصحافة التلفزيونية، كانت عندما طلب إليه الأمير فهد العبد الله، أن يقدم برنامجاً حوارياً يومياً على «أوربت». وكان جواب عماد «رجل بدين وأصلع وتلفزيون؟ هل يعقل ذلك؟». وكان رد الأمير فهد: «لقد أغفلت العنصر الأهم، العقل».
أدخل عماد الدين أديب على الحوار التلفزيوني لوناً جديداً: كل الألوان. وصار نجومه اليوميون سياسيين وأدباء وفنانين وعلماء. كما صار العنصر الأساسي في الحوار الهدوء والرزانة والعمق. ورغب كبار السياسيين العرب في أن «يودعوا» مذكراتهم ووثائقهم صاحب هذا البرنامج، الذي تحول إلى جزء يومي أساسي من حياة العرب. فقد أصبح البرنامج بسبب سعته ومصداقيته وحياد عماد المذهل، مثلَ درس إضافي مسائي لطلاب المعرفة وسعاة الحقيقة والموضوعية والمشاعر النبيلة.
في هذا النجاح الذي لا سابق له آنذاك، لم يتوقف عماد الدين أديب عن الصحافة المكتوبة، ناشراً ورئيس تحرير وكاتباً يومياً تقرأه الناس بالمحبة التي تسمعه بها. فأصدر في القاهرة جريدة «العالم اليوم» على غرار «الفايننشال تايمز» ومجلة «كل الناس»، إلى أن وجهت «كورونا» إلى الصناعة الصحافية الطعنة تلوَ الأخرى. اختيار عماد «رجل العام الإعلامي» هذا العام كان بإجماع اللجنة المكلفة. وقد تمنيت لو أنني لا أزال عضواً فيها لكي أضم صوتي إلى المُجمعين.
يضيع تاريخ دبي في هذه اللوحة المستقبلية الأخاذة. وكلما عدتَ إليها، وجدت دبي أخرى قد أقامت أبراجاً أبراجاً. وعندما تقرأ كيف كانت بغداد العباسية ملتقى الأمم واللغات والإثنيات، يبدو هذا النموذج المستقبلي شيئاً من المخيلات لا من الواقع. دائماً في مسعى لكي تتجاوز نفسها، ودائماً تنجح وتستعد لسباق جديد. تذكرني دبي محمد بن راشد برواية جون كليري «مغيبو الشمس». دائماً اللحاق بأفق جديد. وعندما تصل تتطلع أمامك لا وراءك.
وثمة قول جميل للشاعر سعيد عقل: «أجمل التاريخ كان غداً». وأجمل الحاضر هو هنا، حيث يأتي الناس من كل البلدان. فإذا كانت بلدانهم سعيدة، أضافوا إلى سعادتهم، وإذا كانت بائسة عثروا على السعادة، ولها هنا وزارة خاصة تحمل اسمها. وألف خرزة زرقاء. وجميع نضوات الخيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مغيبو الشمس» «مغيبو الشمس»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon