توقيت القاهرة المحلي 19:48:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روح رياضية

  مصر اليوم -

روح رياضية

بقلم :سمير عطا الله

ينخرط الطبيب اللبناني الأميركي الشهير فيليب سالم، في العمل السياسي أيضاً، في أميركا وفي لبنان. وظل على مدى عقود يردد مفاخراً أن لبنان هو الدولة الوحيدة التي لا يوجد فيها لاجئون. وكان ذلك صحيحاً إلى حد بعيد. فالمجتمع اللبناني كان تكافلياً ومتعاضداً. وكان المغتربون يساعدون المقيمين على نحو ثابت في جميع الظروف. ودامت الحرب الأهلية نحو 15 عاماً، تشتت اللبنانيون خلالها في أنحاء الأرض، لكنهم لم يجوعوا ولم يناموا في الخيام ولم يُسجَّلوا على خانة اللجوء.
الآن ها هم في البحر وقوارب الرعب مع سواهم. والسلطة التي أفقدت المقيمين أموالهم وأعمالهم أفقدت المغتربين ودائعهم. وفيما الناس تجوع وتذل، براً وبحراً، تقوم السلطة السياسية بعمل واحد هو الإعداد لانتخابات البرلمان والرئاسة، مع أنها لم تترك للناس شيئاً ينتخب له، أو ينتخب عليه. وأراد رئيس الجمهورية أن يصلح شيئاً من العلاقات المتردية مع الخليج فقام بحضور مباريات الكأس في قطر. وأعطى عدداً من المقابلات الصحافية والتلفزيونية، كان مدارها الأساسي انتخابات الرئاسة. وفي هذه الانتخابات، كما في سواها، لا يرد اسم لبنان كمسألة أو قضية أو موضوع. ولم يفت رئيس الجمهورية أن يمتدح الوزير جورج قرداحي وحكمته ورؤيته للعمل الوطني.
المراقبون العرب والدوليون لا يصدقون ما يرون وما يسمعون. أما اللبنانيون فليسوا مفاجئين، لا اليوم ولا أمس ولا غداً. «فالمتقدم» في المعركة، حسب تعبير الرئيس، هو جبران باسيل. والسيد باسيل لا يزال مصراً على وراثة حماه، مع أنه يرى أمامه جمهورية مخلعة ودولة مشرعة وشعباً في عصور أهل الكهف منذ أن تسلم وزارة الطاقة. يومها وعد بأن تكون الكهرباء 24/24، وبالفعل أصبح انقطاعها 24/24.
كان اللبنانيون، في فجاجتهم المعروفة، يقولون عن الأشياء الرخيصة «تساوي ليرة سوري». طبع البنك المركزي 60 تريليون ليرة «لبناني» فارغة لكي يدفع رواتب الموظفين. هذا النوع من السقوط الشامل لا يحدث إلا في الحروب الكبرى: حرب هتلر، وحروب صدام حسين، وحروب سلوبودان ميلوشيفيتش.
ما يجري في لبنان هو أكثر من حرب بلقانية. إنه حرب تدمير نهائية عليه وتعطيل جميع مؤسساته، وإغلاق جميع طرق النجاة، ومن ثم إغلاق كل أذن، لكي لا يسمع أحد استغاثة الجياع والمرضى، والآن الهاربون في البحر إلى أي بر أو ملجأ.
لا أحد يصدق أن هذا لبنان. ولا أحد يمكن أن يصدق أن هذا ما يجري له. ولكن هناك ما يستحق التهنئة: كأس قطر وتشديد عون على صمود قرداحي. ومع كل تهنئة تطبع الدولة تريليوناً إضافياً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح رياضية روح رياضية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon