توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حروبه في كل مكان

  مصر اليوم -

حروبه في كل مكان

بقلم: سمير عطا الله

يذكر التقرير اليومي الذي تنشره «موسكو تايمز» عن «المواجهة في أوكرانيا» بالمواجهات التي وقعت بين السوفيات والأميركيين في برلين وكوبا وتركيا، وكلها وضعت الفريقين على حافة الحرب. وإذا ما كان المشهد يحتاج إلى الاكتمال، فقد ظهرت تركيا في الصورة، وحذر الرئيس رجب طيب إردوغان، الروس، من احتلال أوكرانيا، كما عرض الوساطة، وأعلن أنه سوف يزور العاصمة الأوكرانية الشهر المقبل.
وزير خارجية أميركا في أوكرانيا، ووزير خارجية روسيا خرج من الظل بتقاسيم الوجوم الشهيرة، ليعلن أن بلاده تنتظر من واشنطن «رداً خطياً» على أسئلة وجهت إليها. وهذا يعني، في اللغة الدبلوماسية، أو اللادبلوماسية إطلاقاً، أن روسيا لا تثق بأي وعد شفهي من الأميركيين، أو بالأحرى لا تثق بهم كلياً.
بالإضافة إلى وجوم سيرغي لافروف، الذي يستخدم عادة، كجزء أساسي من التعبير عن مواقف موسكو، هناك اللغة العامة بين الفريقين. وهناك التحذيرات المصوغة بلغة مهنية لكل منهما. وهناك هذا الظهور التركي المفاجئ، الذي يذكر بوضع تركيا خلال مواجهة الصواريخ في كوبا. إذ أصرت روسيا يومها على تفكيك القواعد الأميركية في تركيا القريبة.
احتمال الانفجار شديد لكن التسوية أكثر ترجيحاً. أوكرانيا ليست كازاخستان، ولا جورجيا، ولا القرم. ليست «حديقة خلفية» أخرى للروس، وإن كان بوتين يحب اعتبارها كذلك، ويبدو أنه تجاوز في أوكرانيا حدود الدائرة التي يحاول أن يرسمها حول أسوار موسكو. إذ بعد الانتصارات التي حققها في آسيا الوسطى، يحاول العودة إلى أوروبا الشرقية، وتوسيع دائرة النفوذ، أو على الأقل ردع الغرب عن التغلغل.
الحقيقة أن بوتين لم يقم بأي عمل سلمي حتى الآن، منذ أن بدأ ولايته الأولى بإحراق غروزني، عاصمة الشيشان. ومن ثم ضم القرم. بعدها حرب جورجيا، والأكثر أهمية كان التدخل العسكري في سوريا، واستخدام الفيتو في مجلس الأمن (مع الصين) من أجل الحؤول دون أي قرار سياسي في شأنها.
لذلك يأخذ الجميع سياسات بوتين ووجوم لافروف على محمل الجد. وما من أحد من دول الجوار يعتقد أن موسكو سوف تقوم بغزو أوكرانيا، لكن الجميع، بمن فيهم ألمانيا، يتصرفون على أساس أن لا شيء مستحيلاً مع القيصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروبه في كل مكان حروبه في كل مكان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon