توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقتضى التوضيح

  مصر اليوم -

اقتضى التوضيح

بقلم: سمير عطا الله

كنتُ أقرأ الصحف الإنجليزية والفرنسية بحثاً عن خطأ مطبعي واحد. وأعتبر أنني حققت نصراً عندما أعثر على مثل هذا الخطأ مرة كل عشر سنوات. إذا حصل. ثم تطور جمع الأحرف بالكومبيوتر فلم يعد الخطأ وارداً ولو متعمداً لأن العقل الآلي يرفض ارتكاب الأخطاء.

وليس في الصحافة خطأ بسيط وخطأ جسيم، مطبعي أو لغوي. هناك ثوب جميل أبيض وقعت عليه بقعة زيت. وقد تكتُب طول العمر من دون خطأ، ثم ترى يوماً أن حرف الفاء تحول ثاء. فتبدأ الاتصالات بك وفق فوارق الوقت حول العالم: شو القصة؟ شو القصة اليوم؟ مع حلول بعد الظهر تكون خريطة الاستفسار قد شملت نصف الكرة الغربي والجنوبي ودول الكتلة الأفريقية الآسيوية.

أول من أمس كانت الزاوية عن مقالتين للزميلتين إنعام كجه جي وداليا شمس. وأضعت اسم داليا. وتمترس الثقب الأسود في الذاكرة. واستعنت بذاكرة «غوغل» في كل الاتجاهات. ثم بمن أمكن من أصدقاء ومعارف، ولم نتوصل إلى حل. وقطعنا على الزميل الفائق الدقة توفيق حنا، إجازته نستعين بذاكرته. عبث. ثم اتصلنا بخبيرة «شيفرة» وأسماء نقابية وراجعت برج الجوزاء، وكان الوقت قد داهمنا على توقيت غرينتش والساحل الأميركي الشقي، ولم يعد من الممكن استبدال المقال، وهكذا، قررنا نشره مع الاسم الأول. لكن بعد ساعتين اتصل بي صديق من السكرتارية هاتفاً: يوريكا! يوريكا. وجدتها وجدتها. أنت تقصد داليا شمس. قلت، نعم يا مولاي، هي من أقصد، حفظك الله.

هيئ لي أن أهل الاختصاص سوف يتولون الباقي، ويصدر المقال ويعرف القراء، وتعرف الزميلة الكاتبة، أنها هي من كتب عن الموسيقي البولندي شوبان، وليس «مها ثلاث نقط». أول شيء أفعله في الصباح، أن أقرأ زاويتي، ومن ثم زاوية «الأكثر قراءة» لكي أعرف مدى ونوعية المواضيع التي تجتذب القارئ أكثر من سواها. وآخر ما أفعله بعد منتصف الليل، قبل النوم، هو مراجعة «الأكثر قراءة». والنتيجة الحمد لله. وأشكره تعالى على إنعامه وعلى غفرانه وعلى رحمته. هذا الصباح هرعت إلى قراءة الزاوية بحثاً عن التصحيح فلم أجده. بل وجدت «مها ثلاث نقط». توقع ذلك النص الجميل عن الموسيقي الذي لم ينسَ ربع «نوتة» في مفاتيح الموسيقى ومجدها الخالد.

من المسؤول عن بقعة الزيت على الفستان الأبيض؟ المحبِّر طبعاً. إياك أن ترسل إلى المطبعة عملاً فيه نقص أو خطأ، لأن الذين يقرأون الجريدة في الريو دو جانيرو وميزوري وجبال كولورادو، سوف يتصلون بك، كل بتوقيته: اوعا كون صحيتك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتضى التوضيح اقتضى التوضيح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon