توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولا حتى طماطماية ممهمطة

  مصر اليوم -

ولا حتى طماطماية ممهمطة

بقلم: سمير عطا الله

تتصرف الدول الكبرى في صراعاتها مثل أطفال الروضة. أو أكثر طفولية. لائحة عقوبات بلائحة. طرد دبلوماسيين بطرد دبلوماسيين. منع بوتين 960 أميركياً من دخول روسيا، بينهم جو بايدن ونائبه وابنه. ومن أيضاً؟ أيضاً الممثل مورغان فريمان، ناطور البناية الذي أصبح من أشهر وجوه هوليوود.
رد بايدن بمنع بوتين وزوجته ورئيس أركانه وابن خالته. وتبادل الروس والأوروبيون طرد 400 دبلوماسي، حتى اللحظة، بتهمة واحدة، هي التجسس. وفيما ضمنت اللائحة الروسية وزيرة خارجية أميركا السابقة هيلاري كلنتون، فإنها لم تشمل الرئيس السابق دونالد ترمب. وهذا أمر يسيء إليه سياسياً في أميركا بسبب علاقاته الحسنة مع بوتين.
بلغت عملية الطرد المتبادل بين الفريقين مستويات لم تعرف من قبل حتى في ذروة الحرب الباردة. وشاركت كندا «المعتدلة» بمنع ألف روسي، فيما رد الروس بوضع رئيس الوزراء جاستن ترودو وزوجته على لائحتهم. كما ساهمت أوروبا كلها في الحملة، ما عدا هنغاريا ومالطا وقبرص. ويرجح أن سبب امتناع الأخيرة، أنها تحولت منذ انهيار الاتحاد السوفياتي إلى مركز مالي للأثرياء الروس، وما يظهرون وما يخفون.
قلما تقلد الدول بعضها البعض في الإيجابيات، لكنها تنسخ المساوئ نسخاً. وأتابع الإعلام الروسي الرسمي فيذكرني حرفياً بأسلوب وقاموس ولهجة ورتابة أحمد سعيد ومحمد سعيد الصحاف، اللذين تتلمذا على الإعلام السوفياتي. أما الإعلام الغربي فيبدو أكثر فكراً وتأثيراً بكثير. ويكتب بعض الروس مثل بعض العرب الذين يعتقدون أن دوائر العالم تنتظر الفجر لكي تقرأ ماذا يكتبون. لكن كل ما يفعله هؤلاء النساخ عبر العصور أنهم يسدون الطرق في وجه فرص الانفراج وخفض التوتر. المعارك الإعلامية فن من فنون السياسة، وقد خرجت في كل مكان من زمن جرير والأخطل والفرزدق.
مخيب أن تقرأ «البرافدا» اليوم وترى أن لغتها لم تتغير منذ ستالين. لا جهد، لا تطور، لا إبداع، لا جديد. عودة بائسة إلى الزمن السوفياتي، حيثما كان المرء لا يلقى في موسكو «خيارية أو كوسايا دبلانة، أو حتى طماطماية ممهمطة». طبعاً عرفتَ صاحبة الأسلوب، من غيرها، مولاتي سناء البيسي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولا حتى طماطماية ممهمطة ولا حتى طماطماية ممهمطة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon