توقيت القاهرة المحلي 16:47:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جولة الخليج وقمَّتُها

  مصر اليوم -

جولة الخليج وقمَّتُها

بقلم: سمير عطا الله

من بين كل التحالفات الإقليمية في العالم العربي لم يستمر سوى مجلس التعاون الخليجي. ومن بين جميع مشاريع الوحدة لم تنجح سوى وحدة الإمارات. ومنذ خمسين عاماً إلى اليوم لم يصمد في وجه محاولات التفكيك سوى الخليج العربي، الذي تجاوزت دوله أسوأ أنواع المحن والحروب والاحتلالات والنزاعات والمؤامرات.
مهّد الأمير محمد بن سلمان للقمة الثانية والأربعين في الرياض بجولة أزالت من أمامها كل عقبة من عقبات الخلافات الماضية. واستبق القمة بصورة شبه كاملة للتوافق على سائر القضايا الاستراتيجية، وأولاها سلام المنطقة وأمنها في ضوء التحريض الإيراني المستعر والمستمر. وقد أراد للقمة ألا تكون مجرد بيان آخر يؤكد ما سبق، بل موقفاً متراصاً يحمي الخليج من الارتجاجات المتوالدة التي لا تهدأ.
لم تغلق الرياض (ولا المجلس) باب الحوار في أي مكان. لكنها كانت واضحة أيضاً أنها لن تفتح باب التنازلات حول أي موضوع سيادي لأنه يؤدّي إلى متاهات لا نهاية لها.
قبل القمّة بيومين، قدمت الدولة السعودية موازنة تبلغ تريليون ريال، إلا قليلاً. وفي غضون ذلك كان «التومان» الإيراني والليرة اللبنانية والليرة السورية وكل الدول المرتبطة بالفلك الإيراني، تطبع العملات الورقية في أسوأ تدهور اقتصادي تشهده المنطقة. وتتكدس أعداد الجائعين والفقراء واللاجئين في كل بلد تجتاحه السياسة الإيرانية الإمبراطورية، وتسد في وجهه سبل الحل والحياة. وتتعرض بلاد مثل اليمن لعملية تجويع ممنهجة. وتستخدم إيران بلسان ضباطها وحرسها الثوري كل أساليب التشويش والتحريض والافتراء. لذلك كان الهدف من جولة ولي العهد إغلاق أي كوّة خلاف محتملة، قبل طرح هذه اللوحة التضامنية في وجه السياسة العدوانية الإيرانية القائمة على استفزاز شبه يومي.
كانت كل قمة عربية تُعقد، تبدأ وتنتهي بالقضية الفلسطينية. منذ أن قررت طهران أنها صاحبة القضية، وضعت «القضية المركزية» في مرتبة أخرى. وحوّلت «القضية الأم» إلى مسيّرات وصواريخ وحوثيات تعبث في أمن المنطقة ومستقبلها. وصار «الجهاد» اليومي قصف المطارات المدنية في السعودية ومصافي النفط وتنغيص حياة الناس في كل مكان. وواضح أن طريق القدس تمر في صعدة وصنعاء والقصير في سوريا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة الخليج وقمَّتُها جولة الخليج وقمَّتُها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon