توقيت القاهرة المحلي 02:58:40 آخر تحديث
الأربعاء 30 تموز / يوليو 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

فيلسوف الهويات

  مصر اليوم -

فيلسوف الهويات

بقلم:سمير عطا الله

سواء كان النظام برلمانياً انتخابياً، أو فردياً، فالناس تعيش أو تموت من دون أن تُسأل رأيها في الأمر. وهناك حالات يكون فيه الرأي جريمة أو خيانة، مثل البحث عن وقف النار في غزة، أو القبول به، أو الشكوى من حدود الطاقة البشرية على التحمل. خسر الأميركيون 10 تريليونات دولار في يوم واحد بسبب أحد قرارات ترمب. من هم؟ لا أحد يعرفهم، إنهم أسماء في السجل العقاري. وقُتل أمس 1000 غزاوي بعد 50 ألفاً قُتلوا من قبل، بعد تحوّل غزة طولاً وعرضاً إلى ركام وغبار 20 مرة، من سألهم عن أوجاعهم؟

كم حجم الخسائر المادية والبشرية التي تكبدها لبنان من دخوله الحرب، من دون أن يؤخذ رأي اللبنانيين في الأمر؟ من يستطيع أن يعرف ما هو قرارهم؟ من سوف يعوض عنهم حجم الكارثة التي حلّت بهم؟ أين تقع المسؤولية؟ من المرجع؟

يخوض العالم، من شماله إلى جنوبه، غمار أسوأ الكوارث البشرية. عشرات آلاف القتلى ما بين غزة وأوكرانيا وملايين المهجرين. ملايين المبعثرة حياتهم ومستقبلهم وأطفالهم. كيف ستنتهي بهم النتائج؟ ومتى؟... متى؟

فقد هذا العالم توازنه ربما لأكثر مرة في التاريخ. تائه، والسارية خلفه لا أمامه. وجميع الأشرعة منكسرة. لا منظمات، أو مؤسسات قادرة على فعل شيء. والأمم المتحدة تختبئ خلف الحجج نفسها، وما هي إلا غشاوة فاضحة.

بين فترة وأخرى يطل أمين معلوف بكتاب جديد عن المحنة البشرية. الإنسان وقدره، وهويته، وصراعه مع الذات، مع الآخر، مع المجتمع. آخر كتبه، «متاهة الضائعين». يخرج إلى المجتمعات الكبرى دارساً في تكوينها وانهيارها: الصين. الاتحاد السوفياتي. كوريا. اليابان. في هذه الحالات، نرى كيف ينقض الإنسان على الإنسان، ثم يكون الإنقاذ من المجتمع نفسه: دنغ، بعد ماو، وغورباتشوف، وإنهاء الحقبة السوفياتية التي أودت بحياة الملايين. وفي مثال آخر نرى كيف بدأت اليابان مجتمعاً زراعياً بدائياً، وتطورت إلى إحدى أهم الدول الصناعية.

ينطلق معلوف دائماً من أعماق هويته المزدوجة: اللبنانية التي وُلد فيها، والفرنسية التي بدأها في عشريناته. ولا يغير موقفه: كلتاهما تثري الأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلسوف الهويات فيلسوف الهويات



GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 08:24 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 08:22 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«أوبك» تستشرف مستقبل النفط حتى عام 2050

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

GMT 08:17 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 08:15 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

المسكّنات وحدها لا تكفي

GMT 08:13 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

تسليعُ المهاجرين

GMT 08:11 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:31 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

كريم بنزيما يرحب بالعودة إلى ريال مدريد حتى نهاية الموسم

GMT 23:45 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل أستثمارات 23.5 مليار جنيه جديدة بالتجمع الخامس

GMT 01:23 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مهاجم مانشستر يونايتد يُفصح عن نصيحة سولسكاير الذهبية

GMT 00:35 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

علي ماهر يقترب من تدريب نادي "إنبي "

GMT 07:04 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"جزيرة مالطا" وجهتك المُفضّلة لإقامة لا تُنسى

GMT 19:27 2018 الجمعة ,10 آب / أغسطس

روقة يكشف سر رحيله عن نادي الزمالك "
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt