توقيت القاهرة المحلي 12:08:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاطمة دائماً

  مصر اليوم -

فاطمة دائماً

بقلم:سمير عطا الله

احتفلت مصر بيوم المرأة العالمي مع سائر الدول، من دون أن تنتبه إلى أن المرأة المصرية سبقت نساء العالم في الحركات النسوية، وتجاوزت أدوار الرجال، بمبادرات فردية خارقة، لا يقف خلفها تنظيم أو مؤسسات، مثل هدى الشعراوي، ودرية شفيق، وملك حفني ناصف. ومن المصادفات أن بين أشهر النساء اثنتين من لبنان، فاطمة (روز) اليوسف، ومي زيادة. الأولى أنشأت أول مجلة سياسية، والثانية أول صالون أدبي في العالم العربي. في المجلة، عمل كبار كتاب مصر. في الصالون، كان يلتقي كل ثلاثاء عمالقة الأدب والفكر في مصر.

لقّب مصطفى أمين فاطمة اليوسف بـ«المعجزة». بالكاد كانت هذه السيدة الحسناء تعرف كيف تكتب اسمها، لكنها كانت قارئة عظيمة. وكانت شجاعة مثل ألف فارس. وصلت إلى مصر فتاة يتيمة تعاني من الفقر. فاعتلت خشبة المسرح، وأصبحت سيدته، ومنحتها مصر لقب «سارة برنار» - أشهر ممثلات العالم آنذاك.

لكن اليتيمة التي صارت نجمة مصر كانت تحلم بشيء أكثر نفوذاً. بمكانة سياسية واجتماعية. وبكل جرأة قررت دخول العمل الصحافي. وخاضت من خلاله المعارك السياسية، ودخلت السجن، وقارعت حزب «الوفد» الحاكم.

والمرأة التي لا تعرف كيف تكتب اسمها إلا رسماً، استكتبت لديها عمالقة الصحافة المصرية وجبابرتها: التابعي، والعقاد، وأحمد بهاء الدين، وجميع من يليهم. وبعد «روز اليوسف» أصدرت مجلة «صباح الخير»، وجه الحداثة والشباب، ومدرسة الكتّاب الجدد.

من بعدها، أصبح أمراً مألوفاً أن تكون المرأة في مصر في أي مكان. ولم يعد ظهورها بطولة أو ريادة. وبعدها كانت هي ابنة تائهة لأب لا يعرفه أحد، صار ابنها إحسان عبد القدوس، من أشهر الكتاب، ومن أصدقاء، وأحياناً خصوم، جمال عبد الناصر.

كتب أحمد بهاء الدين «مذكرات» روز اليوسف. وكتب إحسان شيئاً من سيرتها. وكتب بعض من عرفها، شيئاً من هنا وهناك. لكن الدراما، أو الرواية التي حملت اسم التبني روز اليوسف بدل اسم الولادة، فاطمة، لم يكتبها أحد، ولو كتبت، لكان فيها دموع كثيرة. وجمال كثير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة دائماً فاطمة دائماً



GMT 08:11 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

المبالغة في التحذيرات “مثل قلتها”

GMT 08:09 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

حقّاً أهرام

GMT 08:08 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

أمامَ محكمة الرُّبعِ الأول

GMT 08:07 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

مِثال علاء عبد الفتاح

GMT 08:06 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

لبنان ومخاطر الإدارة المجتزأة

GMT 08:05 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

لقاء فلوريدا غير مسموحٍ له بالفشل

GMT 08:04 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحكاية ليست «الملحد»

GMT 08:02 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

فى متحف الشمع!

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال
  مصر اليوم - الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف عن ملامح دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 02:31 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خاتم زواج الماس للمناسبات الخاصة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt