توقيت القاهرة المحلي 17:35:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مراتب مراتب

  مصر اليوم -

مراتب مراتب

بقلم - سمير عطا الله

تحتاج الخدع الكبرى إلى إتقان. وأحد أهم أساليب الإتقان استخدام الأرقام والخوارزميات ونسبيات أينشتاين؛ كأن تقول مثلاً: إن فلاناً هو الثالث بين المتسابقين، من دون أن تذكر أن عددهم ثلاثة. وكثرت في السنوات الشركات الوهمية، أو شبه الوهمية، التي تمنح الجوائز، أو الأغلفة على طريقة «تايم» وغلافها السنوي. وبلغت «تايم» هذه السنة عامها المائة من دون أن تمنح صفة «رجل العام» إلى رجل لم يشغل العالم برمته.
ويفوز حاكم «البنك المركزي» في لبنان، رياض سلامة، بغلاف إحدى المجلات الأوروبية الاقتصادية. وكان يسمى رجل العام عندما كانت الليرة للدولار مثل الماسة الحمراء للتاج البريطاني. وما زال على الغلاف بعدما خسرت الليرة نحو 7000 في المائة من قيمتها. ولم يكن الحاكم يكتفي بهذا الفوز، أو الغلاف المغلق، بل كان يتولى أصحاب النبوءات الإعلان عنه مسبقاً كل عام، للأهمية القصوى.
لا مشكلة. معظم الناس كانوا يعرفون سلفاً أن المسألة غير جدية، وأن الحاكم ماهر في علاقته مع الإعلام. لكن انعكاس هذه الخفة على الشركات المانحة قد يؤذي غيرها من المؤسسات الموثوقة.
وما من أحد يعرف كيف تجري «الاستفتاءات»، أو بأي طريقة، أو تحت أي رقابة. مع العلم بأن مؤلفيها يستندون أحياناً إلى المنطق، أو التحليل المقبول. لكن ضربة جنون واحدة تنسف علم الاستفتاءات نسفاً منسوفاً. قبل سنوات، نشرت إحدى المجلات خاصة نتائج استفتائها السنوي حول المرأة الأكثر تأثيراً في العالم العربي. ضع خطاً تحت هذه الكلمات: «امرأة»... «أكثر تأثيراً»... «العالم العربي».
سلم القياس مائة سيدة، في المال والأعمال والفنون والآداب. أي مرتبة تعطي فيروز؟ قبل الإجابة، رجاء العودة إلى الشروط الموضوعة. هل نتوقع لها المرتبة الأولى؟ الثانية؟ العاشرة؟ الخمسين؟ بين مائة سيدة أكثرهن غير معروف على مدى العالم العربي، تمت إزاحة فيروز إلى المرتبة 65.
فلنفترض أن الرقم صحيح وصادق؛ فأي إنسان يمكن أن يأخذ به؟ كان الأفضل نزع اسم من السباق، أو العودة إلى اللائحة التي نشرتها المجلة نفسها قبل عام، فيها كانت مرتبة فيروز الأولى؛ فماذا حدث حتى تدهورت 64 درجة في عام واحد؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراتب مراتب مراتب مراتب



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon