توقيت القاهرة المحلي 05:51:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العتاة يلجأون أيضاً

  مصر اليوم -

العتاة يلجأون أيضاً

بقلم:سمير عطا الله

في الأخبار، والصور، أن مجموعة انتقامية غاضبة، أقدمت على «إعدام» جلاد سجن صيدنايا وأحد رموز التوحش. لا وقت الآن للرومانسيات والمثاليات والطوباويات. لكن الجلاد المذكور وفريقه من الجزارين، والسفاحين، يجب أن يحالوا إلى القانون أولاً. لا يجوز أن تتصرف الدولة العتيدة بأخلاقيات وأساليب النظام الذي لم يتوقف لحظة أمام أي قانون، أو رحمة، أو خلق، أو مخافة.

ثمة طريق واحدة إلى دولة القانون. وكم يكون مناسباً أن تعود من بوابة سوريا التي خرجت منها. لقد جربنا كل الثورات والانقلابات والاجترارات، وثبت أن هناك حلاً بسيطاً وسهلاً: دولة القانون، حيث يضمن الحقوق ويحمي كرامة البشر، ويحول دون قيام نظام يستمر 50 عاماً، وينتهي إلى أن جميع أفراده مطلوبون بجميع أنواع الجرائم، وأحط أنواع الفساد.

لم يصدّق النظام السوري أن التاريخ لا يكذب. الأب اعتقد أن في إمكانه مراوغة جميع الأمم، والابن نشأ مقتنعاً بأنه سيد التاريخ وحاوي الجغرافيا، وفيلسوف كليهما.

مارس النظام أردأ أنواع الاحتقار للدولة. حمّل اسم سوريا انحطاط التصنيع والتهريب. وأقحمها في معارك وأحلاف طفولية، لولا حجم كوارثها وعبثها وتخلفها.

مهما كانت الجريمة هائلة، يجب أن يبقى القانون في يد الدولة. أي شيء عدا ذلك هو خروج على القانون. وهذا ما أدى إلى انهيار ليبيا بعد سقوط أشهر مهرّج دولي في العالم. قتل القذافي بتلك الطريقة، ثم عرض جثمانه بدل اعتقاله ومحاكمته، ومحاكمة جلاديه. أضاع الفرصة على ليبيا في أن ترى كيف بدد رجل واحد ماضيها ومستقبلها.

ينقصنا حكم القانون. ولو كان هنا لما كان آل الأسد تائهين في مطارات العالم. ولما كان بشار الأسد لاجئاً مثل 12 مليون سوري في أرجاء الأرض.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العتاة يلجأون أيضاً العتاة يلجأون أيضاً



GMT 20:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:59 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon