توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاربون وعاربات... هل انتهى الترحل؟

  مصر اليوم -

عاربون وعاربات هل انتهى الترحل

بقلم:سمير عطا الله

هل لهذا التحديث تأثيرات أخرى؟

نعم، حتى على الصحراء نفسها. عندما بدأ كل البناء في المدينة، سرعان ما استنفد المقاولون المحاجر القريبة من أجل إنشاء أرصفة. ثم اكتشفوا أن هناك أماكنَ معينةً في الصحراء، حيث يوجد الكثير من الحصى. لذا بدأ بعض الفقراء من البدو الرحل في كنسها، وجمعتها الشاحنات. والآن أصبحت تلك الأجزاء مقفرة عملياً. لم يتبق شيء. قال لي الناس: «أين بالضبط ذلك المكان الذي ذكرته في كتاب الزهور الخاص بك؟ لقد ذهبنا إلى هناك ولم نرَ أياً من تلك الزهرة». وأجيب: «حسناً، لا، لن تروا أياً منها. لم تعد هناك بعد الآن. لقد اختفت للتو».

ما زلتِ تجمعين الزهور البرية لإرسالها إلى حدائق كيو، حتى أنك حصلتِ على نبتة واحدة سُميت باسمك. هل أدركت أنك اكتشفتِ نوعاً جيداً عندما وجدتها لأول مرة؟

لا، لم أدرك ذلك، حتى أفكر في ذلك حقاً، على الرغم من أنني قرأت أن طموح جميع علماء النباتات المبتدئين هو العثور على شيء لم يتم العثور عليه من قبل. لكن هذا النبات لم يكن نادراً هنا على الإطلاق. لقد نمت تحت شجيرة أكبر، وخرجت من الجانب مزهرة بالكامل.

ماذا عن كتابك الثاني، سيرتك الذاتية «أربعون عاماً في الكويت»؟ كيف توصلتِ إلى كتابته؟

الغريب في الأمر أن له أصداء من رواية جيمس بوند. فكما ترى، أحضرت شركة نفط الكويت إيان فليمنغ، مؤلف شخصية جيمس بوند، من إنجلترا ليأتي إلى هنا ليكتب لهم كتاباً عن تاريخ الشركة. وقد جاء وأجرى مقابلات مع الجميع في الأحمدي، مدينة النفط، ثم جاء ذات يوم إلى المدينة وسألني الكثير من الأسئلة، ثم قال: «لماذا لا تكتبين شيئاً؟»، حسناً، إذا قال لك شخص ما أن تجلس وتكتب كتاباً فإن ذلك يخيفك حتى الموت. لكنه قال: «ما عليك سوى أن تجلسي لمدة ساعة في اليوم، وسترين ما يمكن أن تكتبيه كثيراً إذا كتبت قصة غريبة». ثم بطريقة ما، لم يبدُ الأمر وكأنه مهمة كبيرة.

والآن بعد أن انتهيت من كتابك، كيف تقضِين صباحاتك؟

هناك بعض الصباحات التي «يجلس فيها بعض العرب». هل تعرف هذا التعبير «الجلوس»؟ نجلس في المجلس... ونحتسي القهوة والشاي، والجميع يدخلون ويتبادلون أطراف الحديث المبهج. ليس من المفترض أن تحضر النساء، لكن زوجي كان يفعل ذلك بانتظام لدرجة أنني بعد وفاته، قلت لنفسي «أشعر أنه الآن، بما أنه ليس هنا، ربما يجب أن أذهب»، وكان جميعهم يرحبون بي.

وقد جرت العادة، أيام العيد خصوصاً، أن يمر الحاكم بسيارته لتلقي التهاني. وأنا أزور جيراني في بيوتهم وأتمنى لهم أعياداً سعيدة.

متى بدأتِ تدركين لأول مرة أنه ليس بإمكانك العيش في الشرق، بل إنك بدأت تعشقين الحياة هنا وستجعلينها وطنك الدائم؟

ليس قبل مجيئي إلى الكويت بعد عام 1929. كما وأهل المدينة والبدو ودودون. وأصبحت مهتمة بهوايتي مع الزهور هنا. كل رجال الشرطة، وخفر السواحل هم أصدقائي. أذهب إلى حفلات القهوة النسائية. وأحب أن أدردش مع أصدقائي في المساء.

هل انتهى الترحل؟

أبداً، هناك دائماً من سيقوم به.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاربون وعاربات هل انتهى الترحل عاربون وعاربات هل انتهى الترحل



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon