توقيت القاهرة المحلي 13:56:12 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

قوس الحلول

  مصر اليوم -

قوس الحلول

بقلم:سمير عطا الله

استخدم مستشار جيمي كارتر للأمن القومي، زبيغنيو بريجنسكي، مصطلح «قوس الأزمات» في وصف منطقة الشرق الأوسط. في مؤتمر الرياض الذي ضم مجموعة من دول القرار العربي والعالمي، بدا أن المنطقة، هذه المرة، أمام قوس من الحلول.

خُيّل للبعض خلال الآونة الماضية أن السياسة الخارجية السعودية كررت تأكيد ثوابتها التاريخية، وتركت المسارات تأخذ مجراها. لم يحدث ذلك ليوم واحد. ولا حدث مرة أن اعتبرت الرياض أن موقفها في المسألة العربية، هو دور، وليس مهمة. الجديد في المرحلة الحالية هو الانتقال من المهمة الهادئة، إلى المهمة المطلقة. وبدا هذا التطور في الأسلوب الدبلوماسي أكثر ما بدا في لبنان، حيث كرت سلسلة الانفراجات سريعة؛ الواحدة تلو الأخرى. وقد سمّى الرئيس جوزيف عون الوسيطَ الفاعلَ عندما أعلن بكل بساطة، وفور انتخابه، أن الزيارة الأولى إلى الخارج سوف تكون إلى المملكة.

من الصعب أن يعبر أحد عن حال الفرح الذي أحدثته المبادرة السعودية في البلد المعذب والمتهاوي منذ سنوات. في ساعات، تبدلت مؤشرات الاقتصاد، وتغيرت اللهجات العدائية، وانفرجت أسارير الناس في الشوارع. وأدرك الذين يعرفون، والذين لا يعرفون، أن الرياض تتصدر، في العلن هذه المرة، مهمة دولية، لعلها الأهم والأكثر حزماً في السنوات العجاف الماضية.

انتهت الحرب الأهلية اللبنانية باتفاق الطائف. والآن تعيد الرياض إنهاء نزاع آخر، مرجعيته من دون شك شرعية مؤتمر الطائف، أفضل ما حدث للشراكة بين اللبنانيين.

ثمة حدث آخر في المسعى السعودي المتعدد. إنه عودة السعودية نفسها إلى لبنان، بعد سلسلة طويلة من حماقات السياسة الخارجية اللبنانية، التي قطعت الأوصال والأواصر مع أقدم الحلفاء والأهل والأصدقاء. إنه قوس الحلول في الرياض. وهو جزء آخر من أعمال الرؤية بكل آفاقها. كل شيء يسير ضمن رؤية الأمير محمد بن سلمان. ومن قواعدها الواضحة، أنه كلما ازداد ازدهار العالم العربي، شعر الجميع بالرضا. والازدهار يأتي بالإرادة الحديدية، وشهامة القلوب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوس الحلول قوس الحلول



GMT 08:48 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

خيارات أخرى... بعد لقاء ترامب - عبدالله الثاني

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قمة السعودية ونظام عالمي جديد

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قطبا العالم في الرياض

GMT 06:32 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

العالم وإيران وبينهما نحن

GMT 06:31 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

تفويض عربي للرياض

GMT 06:30 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عودة أخرى لعالم ترمب وعوالم أخرى

GMT 06:28 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

«حزب الله»... المدني

GMT 06:27 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

اختبار مسيرة الإصلاح العربي؟!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
  مصر اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 13:17 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

اشتباكات بعد مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك
  مصر اليوم - اشتباكات بعد مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك

GMT 03:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف أنواع جديدة من إنسان الغاب في إندونيسيا

GMT 13:01 2021 الخميس ,13 أيار / مايو

4 معلومات عن فيلم حنان ترك الجديد "النداهة"

GMT 22:38 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

أمير توفيق يُعلن إصابته بفيروس كورونا

GMT 01:21 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

شيري عادل تكشف عن هدايا تلقتها في "عيد الحب"

GMT 04:01 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

الطالب المصري حمد الزناتي يفوز بأفضل مشروع تعليمي

GMT 05:30 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق لـ"تكافل وكرامة" في مصر للتخفيف عن الموازنة

GMT 08:52 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:22 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon