توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هكذا تكلمت أنديرا

  مصر اليوم -

هكذا تكلمت أنديرا

بقلم:سمير عطا الله

لا أعتقد أنه كان لأنديرا غاندي ندَّة بين النساء اللاتي بلغن الحكم في العالم، من حيث الثقافة التاريخية والوعي السياسي. وهو قول فيه مجازفة بالطبع ويفتقر إلى المهنية والموضوعية، ولذلك، يبقى رأياً شخصياً، ربما حمل الكثير من الظلم لسواها من سيدات التاريخ الحديث.

أسوق هذا القول استناداً إلى معرفة محدودة لها أيضاً، بينها وبين معاصريها في الشرق والغرب، وبالأخص مارغريت تاتشر، أو بنازير بوتو، أو أنجيلا ميركل، باعتبار أن التجارب متقاربة في المعطيات التاريخية. ومن حُسن حظي المهني أنني قابلت أنديرا غاندي مرة واحدة، وقابلت المسز تاتشر غير مرة وفي لقاء مطوَّل، وبقي انطباعي إلى الآن أن السيدة الهندية خُلقت لصناعة التاريخ، حتى في اغتيالها على أيدي حارسين تافهين، أمّنتهما على حياتها.

العودة إلى أنديرا غاندي الآن لا مناسبة لها، ولا علاقة لها بأن سكان الهند كانوا في أيامها 500 مليون نسمة، والآن، ثلاثة أضعاف. الحقيقة أنني أعود إلى عقل ووعي ابنة نهرو، بسبب ما يدور في بلادنا اليوم عمّا فعله بها العسكريون، وعلامته المحزنة اليوم الدماء التي تخضّب النيل والرماد الذي يحمله طميه.

الولايات المتحدة التي تحارب الآن لإعادة الديمقراطية إلى العالم هي التي قدمت له الأنظمة العسكرية بالدرجة الأولى، وهي التي زُيّن لها وزَيّنت لنا، أن العسكريين سوف يحملون الأمن والاستقرار الحديث والاستقلال في العالم الثالث. وكانت النتيجة أنهم حملوا الطغيان والحروب، وأعاقوا كل أشكال النمو والتقدم. حوَّلوا ثورات الحرية إلى ديكتاتوريات، وبددوا الثروات الطبيعية، وفشلوا في إقامة نظام اقتصادي واحد قابل للحياة، من الأرجنتين في آخر الأرض إلى بورما في المقلب الآخر.

ولكن ماذا عن أنديرا غاندي في كل ذلك؟ إليكم ماذا قالت عام 1972: «لقد اعتقدت أميركا دائماً أنها تساعد باكستان. لكن لو أنها لم تساعدها لكانت باكستان اليوم بلداً أفضل بكثير. إنك لا تساعد بلداً بدعم نظام عسكري لا تصدر عنه أي إشارة ديمقراطية. النظام الذي دعمه الأميركيون. الأصدقاء أحياناً أكثر خطراً من الأعداء. ويجب أن نكون شديدي الحذر في معرفة نوع المساعدة التي يقدمها لنا الأصدقاء».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا تكلمت أنديرا هكذا تكلمت أنديرا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon