توقيت القاهرة المحلي 07:12:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى تكريم الزعيم

  مصر اليوم -

فى تكريم الزعيم

بقلم:سمير عطا الله

 لا بد للكوميديا أن تأتى من مصر حتى لو كان الكوميدى نفسه من العراق، مثل نجيب الريحانى، الذى تصدّر السرب الطويل لعقود. ولا يزال اسمه مرجعًا. وكان القرن الماضى، من بداياته إلى نهاياته، خصبًا بأعلام الضحك والفرح. سواء على خشبة المسرح، أو شاشة السينما، ملأ المضحكون والمضحكات حياة العرب بهجةً شبه مجانية. وتطور الفنانون مع تطور الفن. وعندما برز سمير غانم، قال محمد عبد الوهاب للشاعر فاروق جويدة إن الكوميديا قد ارتقت من فن الشفاه الغليظة إلى النص الرفيع. وكثرت الوجوه المضحكة من دون تهريج. وأخذ فؤاد المهندس قلوب الناس، ووسّع صدورها. وصادف ظهور عادل إمام مع انتشار الأفلام الملونة. احتل الموقع الأول. وجلس.

هناك نوع معيّن من الناس يُولدون لدور معيّن. لا يحتاج الدخول إلى معهد تمثيل ولا إلى دروس. شارلى شابلن كان أعظم هؤلاء. أنطونى كوين وأودرى هيبورن. وفاتن حمامة. جميع من ظهروا فى الكوميديا بعد عادل إمام، ظهروا حوله. هو النجم محطم الأرقام، ومالئ مقاعد دور السينما. هو الزعيم.

مثل النجوم الكبار من قبله، لن يكون الزعيم فنانًا فحسب. بل شخصية اعتبارية مشاركة فى الهم الوطنى، كما كان الرواد السابقون، أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ. وإذ يبحث عن شريكة أولى على الشاشة، لا يفتش عن وجه مضحك، أو شويكار أخرى، بل يعتمد جمال يسرا، ويرسم عليه ملامح الضحك. نظارات فى حجم مسبار، أو مجلس عزاء ملىء بالفاتنات. وتخلت يسرا عن «وقار» النجمة الكبرى كى تؤدى دور المصرية المكسوفة.

يحتفى المصريون هذه الأيام بالعام الرابع والثمانين للزعيم، ونصف قرن جميل من عمله الإبداعى. من عز إلى عز، الكوميديا المصرية.

لا يمكن أن نتساءل عن السرب الجديد فى الكوميديا. عادل إمام مدرسة، ولكن من دون تلاميذ. من الصعب تقليده دون الافتضاح، ومن المستحيل ادعاء خلافته. الشخص والشخصية يبقيان نسيجًا واحدًا. فيما تُعد الكوميديا المصرية بعبقرى آخر تحمل شارته للسنوات التالية، وقد لا يكون بالضرورى مصريًا. بل ربما جاء، مثل الريحانى، من بلاد المواويل الباكية فى العراق، أو من لبنان مثل عبد السلام النابلسى، أشهر «نجم» فى تاريخ الشاشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى تكريم الزعيم فى تكريم الزعيم



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon