توقيت القاهرة المحلي 13:57:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشكلة مرايا

  مصر اليوم -

مشكلة مرايا

بقلم:سمير عطا الله

فداحة الأمر أن المأزق ليس سياسياً مهما تعددت أو اختلفت أسماؤه، جمهوري، ديمقراطي، ليكودي، بل هو أخلاقي. وفي بعض الحالات هو مشهد إغريقي من مآسي النفس البشرية التي لا حدود إلى ما يمكن أن تصل إليه من الاعتداد، عندما تصاب بالمرض الشائع الذي لا شفاء منه: الطمع والغرور.

أمام العالم أجمع يتصارع ثلاثة من غير الأكفياء على أخطر منصب في العالم: الرئيس الأميركي الذي يرفض الرضوخ لواقعه الصحي المذري. والرئيس السابق الذي يرفض الإقرار بمقياس اجتماعي أو اعتباري أو قانوني. والآن، السيدة كامالا هاريس، المجهولة التي لا يعرفها أحد، والتي تعتقد أنها الحل، وأنها المرشحة القادرة على لمّ شمل أميركا المنقسمة، وتحقيق المصالحة.

نحن أمام حالات مرضية موصوفة على بعد أشهر قليلة من ساعة الخيار: سيدة لم تشغل منصباً سياسياً تريد أن تصبح رئيسة مرة واحدة. ورجل يعتبر نفسه أهم من أميركا ومن الرئاسة. ورئيس لا يستطيع التمييز بين «نزلة البرد» وزلة الدماغ. أو أحكام الشيخوخة التي قال ديغول إنها «غرق».

كل يوجه الإهانة، أو الاحتقار، على طريقته ومدى استيعابه لما يفعل. بعد الكلام عن إمكان ترشح هاريس لم يعد ترشح ترمب مستهجناً. لكن تبقى حالة بايدن ظاهرة بشرية لا تصدق. رجل يقع على الأرض، ثم ينهض ليعلن ترشحه. ويصاب «بنزلة برد» تفقده القدرة على التركيز، ثم يقف ليعلن أنه «قادر على القيام بعمله»!

تقدم الديمقراطية في أحرج ساعاتها أسوأ الأمثلة على قدرتها على الاستمرار: ممثلها في إسرائيل، وقاتل الأطفال، يكاد يشعل حرباً كبرى، واليمين يرعب أوروبا من لحظة الانتصار. والخطاب السياسي العام لم يكن «مسخفاً» في أي مرة كما هو الآن. تصور أن تأتي الديمقراطية مرة أخرى برئيس يعاني من «نزلة برد» في منطقه، أو برئيس يعاني من مرض ارتفاع الأبراج، أو بسيدة لا تعرف بعد مما يجب أن تعاني، أو كيف، أو لماذا. كيف لا يقرأ أو يسمع هؤلاء الثلاثة ماذا تقول عنهم كبار الصحف الأميركية، وكيف يستمرون في معاركهم. ثمة نقص في أشياء كثيرة، منها التعامل مع المرآة. مشكلة العصور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة مرايا مشكلة مرايا



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon