توقيت القاهرة المحلي 00:03:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيت أبيها

  مصر اليوم -

بيت أبيها

بقلم:سمير عطا الله

من علامات المفاخرة في الديمقراطية الأميركية أن يسارع المرشح الخاسر إلى إعلان هزيمته قبل أن يعلن الرئيس الرابح فوزه. المغزى من التقليد، أن من يعرف كيف يربح، يجب أن يعرف أيضاً كيف يخسر. كامالا هاريس تأخرت يوماً قبل إجراء الاتصال التقليدي بالرئيس المكتسح أصوات الحزبين وسدّتي المجلسين، الشيوخ والنواب.

علامة سيئة للسيدة هاريس. وطبع سيئ. سيدة مجهولة، بلا ماضٍ سياسي يذكر، تصبح نائبة للرئيس، ثم مرشحة للرئاسة، ويتهيأ لها أن كلاهما حق لها، وأن خسارتها غير مقبولة. من الصعب أن يكون لهاريس مستقبل سياسي بعد الآن. والأرجح أنها سوف تعود إلى التمتع بحياة الراحة والكسل في شمس كاليفورنيا.

هل هو موقف نسوي؟ الغضب والحنق عندما تخسر في سباق يقترع فيه الملايين. أليس هو سباق و«الرابح يحصد كل شيء»؟ لقد أفشل دونالد ترمب سيدتين حتى الآن على عتبة البيت الأبيض. وكانت ردة فعل هيلاري كلنتون (أميركان سبكتاتور) أعنف بكثير. وقال شهود من حرسها إنها عندما علمت بخسارتها راحت ترمي ما طالته يداها من أغراض صالة الاستقبال، وتتفوه بكلمات نابية. والذين يعرفون السيدة كلنتون كانوا يتوقعون ما هو أسوأ. لكن المرء قد يجد مبرراً لغضبها من الناخبين. فهي في السياسة منذ صباها، وأميركية أولى في البيت الأبيض، ثم وزيرة خارجية. أي أن العتب شرعي والغضب مفهوم. لكن أين هي شرعية صكوك هاريس في البيت الأبيض؟

ثمة جرثومة لا اسم لها تصيب الطامحين وتهلك الطامحات. بمجرد أنها رشحت نفسها، الترشيح يصبح فوزاً. هذه الجرثومة تحولت عندنا في لبنان إلى وباء، لكنه مقتصر، حتى الآن، على الذكور في الطائفة المارونية. وكل من خطر في باله يستطيع خوض المعركة الرئاسية حتى لو لم يكن له من مؤيد سوى والدته. حماته لا يمكن أن تفعل. وقد طرح أحد الوزراء مرة اسم سياسي شبه معلوم، أما على سبيل التفكهة، أو لتحقير المنصب، وتصغير أصحابه.

جاءت ردة الفعل الأولى من المعلوم، شبه المعلوم. استظهر نفسه على التلفزيون وقال إنه يقدّر عالياً مبادرة الوزير، لكن عليه أولاً استشارة قيادة حزبه. حزب؟... نعم. هو، ووالده، وابن عمته، وبقية أركان المكتب السياسي. كأن تقول الكرملين ولينين. وقد تقول إنني أبالغ للترفيه. الحقيقة أفظع بكثير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيت أبيها بيت أبيها



GMT 19:18 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

أمريكا والشرع.. ‎تناقض أم مصالح؟!

GMT 19:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

صلاح رقم 11 ومرموش 59!

GMT 06:50 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:48 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:43 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:40 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon