توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القمر... وعالم فظ

  مصر اليوم -

القمر وعالم فظ

بقلم:سمير عطا الله

تذكر العالم أجمع مرور عام على حرب أوكرانيا، فماذا تذكر؟ هل سوف تتحول إلى حرب عالمية؟ هل سوف يستمر الغرب في دعم كييف بعد زيارة جو بايدن لها؟ هل سوف تمتد الحرب إلى أوروبا؟ هل هناك احتمال لإسقاط بوتين أو زيلينسكي من الداخل؟ هل هناك إمكانية لنجاح وساطة دولية عن طريق الأمم المتحدة؟

وعشرات الأسئلة الأخرى. وقد قلت لك عشرات المرات إنه عالم فظ يا بنيّ. عالم شديد الفظاظة. فهل لاحظت أن أحداً لا يسأل كم هو عدد القتلى خلال سنة عند الجانبين؟ وكم عدد المباني التي سويت بالأرض، وعدد اليتامى والأرامل واللاجئين، وعدد الذين لا يعرفون النوم من الخوف، وعدد الذين لا يعرفون الكهرباء، وعدد الذين يتسوَّلون، ويتسوَّلون علبة حليب لأطفالهم، وعدد الذين حرموا من قهوة الصباح؟
جميع هؤلاء يا بني لا يعني لهم «النظام العالمي الجديد» شيئاً. ولا خوض المستر بايدن الانتخابات الرئاسية مرة أخرى، كما أعلنت المسز بايدن. المسألة الأهم يا سيدتي حال الأفران، والمشافي، والملاجئ في خيرسون وهاموفلك، وتلك القرى التي نقرأ أسماءها كل يوم ولا نعرف لماذا يهبط عليها الموت كل يوم، كما في عنوان حليم بركات عن وفاة أبيه «اهبط أيها الموت على كفرون».
عالم فظ يا بنيّ، وثمة من يهدد بتفجير نووي؟ لماذا أيها الرفيق الكريم؟ ألا يكفي الموت بالصواريخ والأسلحة التقليدية؟ هل نسيت روسيا ماذا حدث بعد مجرد تسرب نووي في تشرنوبيل؟ لقد ظلّت الأغنام تنفق في تركيا بعد عشر سنوات جرَّاء ذلك الحدث، الذي كان أشبه بمشهد متخيَّل من القيامة.
قد لا يكون الأمر جديَّاً في نهاية المطاف. وقد يكون. فلا حدود لفظاظة هذا العالم. لقد رشق الأميركيون الفيتناميين بقنابل النابالم. واليابانيين بالقنبلة الذرية. وقالوا، وما زالوا يقولون، إنهم فعلوا ذلك من أجل إنهاء الحرب. وهل كان اليابانيون أقل فظاظة؟
إنه عالم فظ يا بنيّ، ومخيف ولا يؤتمن، ولعلك تلاحظ أننا نتحدث عن الحرب العالمية الثالثة، وكأننا نتحدث عن استدعاء السيارات في مصانع سيارات. خبر على «تويتر» وصورة على «فيسبوك» وعنوان، أو افتتاحية في «البرافدا» أو «التايمز»، تشرق الشمس على الناس وهم يتقاتلون. أو كما تغني فيروز: «القمر بيضوي عَ الناس والناس بيتقاتلوا».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمر وعالم فظ القمر وعالم فظ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 09:31 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج العقرب

GMT 09:56 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon