توقيت القاهرة المحلي 00:02:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

امتحان المحن

  مصر اليوم -

امتحان المحن

بقلم:سمير عطا الله

سُئلت الروائية التركية، أليف شافاك، عن التجربة الأقسى في حياتها، فروت أنها عندما كانت في العاشرة تلميذة في المدرسة الدولية في مدريد، حدث أن أقدم آنذاك رجل تركي على محاولة اغتيال بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني، وطوال أسابيع أخذ رفاقها يسيئون معاملتها وكأنها هي الفاعل لمجرد أنها من جلده.

أرادت شافاك أن تعطي مثالاً شخصياً على مهاوي الضعف البشري. يتحول الفرد فجأة إلى نمط، أو تاريخ، أو جمهور.

سمة الطبع البشري أنه يعمم أو ينمّط دون تفكير. مرة بسبب العرق، وأخرى بسبب اللون، أو الدين، وأحياناً بسبب المنطقة. كل ما يحتاج إليه سبب صغير لكي يفجر كل ما حوله. تنتقل هذه المواريث من جيل إلى جيل، وتتراكم جيلاً بعد آخر.

في رائعته «حرب كرة القدم» يصف رزيارد كابوشينسكي كيف سقط عشرة آلاف إنسان في القتال بين جمهوريتي السلفادور وهندوراس، بسبب خلاف حول نتائج المباراة. وظل النزاع قائماً بينهما إلى زمن. كل منهما عدّ أن كرامته بركلة جزاء. في الخسارة، أو في الربح، وعلى الجانبين.

تخشى الكاتبة التركية العالمية، أكثر ما تخشى، أن تزداد دائرة الخدَر اتساعاً في عالمنا: «أكثر اللحظات رعباً عندما نستسلم للامبالاة، وتتجلد النفوس، ولا تعود قادرة. لكن المسألة تصبح أكثر فظاعة عندما ننتقل من عصر القلق إلى عصر اللامبالاة». أي عندما تكثر من حولنا الهموم، وتكثر المشاكل، وتتعاظم آثارها. عندها يدخل الإنسان في امتحان طفولة أليف شافاك.

حاول أن تتأمل الحساسيات التي تنتج كل يوم، أو كل ساعة، عن احتكام مليون ونصف مليون لاجئ لبناني، كثيرون منهم في العراء. تخيل رجلاً يطلب مساعدة جاره، وجاره جائع. تخيل ضيق الصدور. وكلما طالت مدة العذاب اتسعت حال الناس إلى المبالاة، ما أسوأها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امتحان المحن امتحان المحن



GMT 20:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 23:59 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon