توقيت القاهرة المحلي 00:02:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخاسر... الثاني من اليمين

  مصر اليوم -

الخاسر الثاني من اليمين

بقلم:سمير عطا الله

في الصحافة العالمية منصب خاص «لمحرر كلام الصور». هو الذي يختار الصورة الأهم بين مجموعة ملتقطة، وهو من يكتب كلامها، وهو خصوصاً، من يكتب عنوانها. بعد فوز دونالد ترمب نُشرت في صحف أميركا صورة يظهر فيها (وقوفاً) الرئيس جو بايدن، وقرينته، والرئيس السابق باراك أوباما وقرينته، ونائبة الرئيس كامالا هاريس من دون قرينها.

خطر لي أن أضع عنواناً للصورة التذكارية التي تركت من دون عنوان. مثلاً: «الخاسرون والخاسرات»، أو «الخارجون»، أو «وداع الألوان المختلفة في البيت الأبيض»، أو «رئيسا الفعل والظل في صورتهما الأخيرة». إذا تأملت المشهد على طريقة «محرر الصورة»، فسوف تجد أن الخاسر الأكبر ليس كامالا هاريس. فهي قد دخلت المعركة سيدة مجهولة بلا رأسمال يذكر، وأصبحت نجمة سياسية. وليس جو بايدن، فقد كسب مرتبة الرئاسة ودخل التاريخ يحمل رقماً ولقباً. يبقى إذن، باراك أوباما، الذي كان «يحرك» في الظل المكشوف، بايدن وهاريس معاً، وقد خسرا وخسر معهما، وتسبب في هزيمة كبرى للحزب الديمقراطي.

كان أوباما رهاناً خاسراً في كل شيء، إلا في فوزه بصفته أول رئيس أفرو - أميركي. بعد فوزه خذل الأقليات، وخذل قضاياها، وتخلى عن الوساطة في القضية الفلسطينية بالسرعة التي بدأها، وتفرج على «الربيع العربي» يمطر المنطقة شتاء وعواصف فارغة، وكان مقتنعاً بأن الوقوف إلى جانب المتشددين أفضل من صدهم على «الطريقة الواقعية». وعندما غادر البيت الأبيض، ظل يمارس من خلال جو بايدن، نوعاً من التأثير. وكان له دور في تعيين هاريس نائبة للرئيس، ثم في اختيارها مرشحة للرئاسة.

هل كان أوباما أيضاً وراء دعوة الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض أمس الأربعاء، بعكس ما فعل ترمب يوم خسر أمام بايدن فغادر واشنطن لكيلا يحضر حفل التنصيب؟

كانت «ضربة معلم» أن يتعالى بايدن على جروح المعركة، ويقرر تسليم الرئاسة ومفاتيح البيت الأبيض خلفه. وهو تقليد توقف منذ عام 1992 عندما سلم جورج بوش الابن الرئاسة إلى بيل كلينتون.

خلال الحملة الانتخابية اتهم بايدن خلفه وسلفه ترمب بأنه عدو الديمقراطية وتقاليدها. لكنها سوف تبدو في أفضل حللها عندما يلتقي الرئيسان وجهاً لوجه، وقد أصبحت خلفهما العبارات السيئة، والإهانات، وخصوصاً مقذوفات الرئيس الجمهوري على خصمه، بكل الوسائل وكل الأوقات.

أحصى المؤرخون نحو مائة تهديد أطلقها ترمب ضد «مجانين اليسار»، واتهم بعضهم بالخيانة، لكن الرئيس يبدو أكثر هدوءاً من المرشح. إنها آخر المعارك للرابحين والخاسرين معاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخاسر الثاني من اليمين الخاسر الثاني من اليمين



GMT 20:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 23:59 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 00:24 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يهدد بتصعيد أزمة الشحات والشيبي للفيفا

GMT 06:06 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاومي تعلن عن حدث في نيويورك بداية الشهر القادم

GMT 23:00 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 03:05 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الخضراوات في الأسواق المصرية الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon