توقيت القاهرة المحلي 14:11:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما لم يكن متخيلاً

  مصر اليوم -

ما لم يكن متخيلاً

بقلم:سمير عطا الله

ثمة أشياء لم تكن متخيلة قبل اليوم، بالنسبة إلى من يتابع السياسة الأميركية منذ أكثر من نصف قرن. لم يكن أحد يتخيَّل أن المرشحة للرئاسة الأميركية سوف تقاطع جلسة للكونغرس خطيبها الضيف رئيس وزراء إسرائيل. بصرف النظر عمن يكون، لم يكن أحد في أميركا يتخيل أن 80 عضواً في الكونغرس سوف يقاطعون الجلسة هم أيضاً. ولا 18. ولا 8.

أهم تحوُّل سياسي وإعلامي واجتماعي في تاريخ العلاقة الأميركية - الإسرائيلية منذ أن أعلن هاري ترومان الاعتراف بدولة إسرائيل، بعد 16 دقيقة من إعلانها، هو ما حدث في واشنطن الأربعاء: داخل الكونغرس وخارجه، حيث جاء المتظاهرون من أنحاء البلاد للاعتراض على زيارة وخطاب نتنياهو. قبل حرب غزة لم يكن الأميركي، خصوصاً السياسي، يجرؤ على تسجيل اسمه في طلب السماح بالتظاهر.

لا شك لحظة في أن المشهد السياسي في واشنطن يخيف أركان الحركة اليهودية في العالم أكثر من كل ما حدث حتى الآن: صحف أميركا وسياسيوها، وإعلامها، وبعض أبرز سياسييها، يخرجون على الطاعة العمياء، لمواقف وقرارات وسياسات إسرائيل. عندما كانت ترد في واشنطن تعابير مثل «النكسة» و«الهزيمة» و«اللوبي»، كان مفروغاً منه أن المقصود هو العرب، انقلبت واشنطن تضعضع «الأيباك». جاء نتنياهو يعلن «الوعد بالنصر» وليس بإعلان نفسه. وبعد حوالي العام لا يزال يطلب المساعدة في الحرب على «حماس».

نقل نتنياهو صوت العرب بنفسه إلى العاصمة التي كانت ترفض مجرد الإصغاء لهذا الصوت، أو الاعتراف بوجوده. بداية حرب غزة، ذهب جو بايدن إلى تل أبيب وعاد في يوم واحد، معلناً دعماً لا سابق له، والآن ترفض مرشحته للرئاسة، ونائبته، أن تكون بين مستمعي الرجل الذي أصبح مثيراً للشك والجدل والمخاوف. بكلام آخر أصبح عبئاً على أكبر علاقة متشابكة جوهرياً بين كبرى دول العالم وبين حليفتها الأولى.

تكفي المقارنة بين مناخ واشنطن أثناء الزيارات الثلاث السابقة التي قام بها نتنياهو وبين هذه، لكي نعرف مدى التضرر الذي وقع. بل لم يكن من الضروري انتظار وصوله. ففي الأسابيع الأخيرة كانت الصحافة الأميركية تغطي أخبار غزة مثل أي صحافة، غير قادرة على تجاهل الحقائق... والضمير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما لم يكن متخيلاً ما لم يكن متخيلاً



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon