توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الملحمة الكبرى

  مصر اليوم -

الملحمة الكبرى

بقلم:سمير عطا الله

بكل خجل واعتذار، ألجأ مرة أخرى إلى ذي الأقوال الموافقة للأحوال والأهوال، المستر شكسبير (ويليام). هذه المرة تكراراً، وعلى لسان ماكبث «الصوت والغضب». حاوِلْ جنابك أن تُلقي نظرة على هذا العالم من نافذتك، سواء قبل النوم أو عندما تفرك عينيك في الصباح، فماذا ترى، ماذا تسمع، ماذا يجري؟ أين «يوسف بك وهبي» يزلزل الأرض خائفاً هاتفاً: يا للهول.

فلاديمير بوتين عند «كيم» الحفيد، مارّاً في سماء اليابان. وفي باريس ولندن خوف شديد من اليمين وعلى نهاية الوسط. وفي الولايات المتحدة خوف من أن يفوز واحد من المرشحين، وفي الحالتين يخسر كلا الحزبين.

وفي شرقنا الأوسط، والأدنى، والأقصى، اختفى شعار «لا صوت يعلو على صوت المعركة»، وحلَّ محله «لا صوت يعلو على صوت الحرب، ولا غضب يعلو على غضبها».

الصوت والغضب في كل حدب وصوب. لكن المسرح اليوم هو «مسرح العمليات»، جواً وبحراً وزحمة مسيّرات انقضاضية، حسب المصطلح التقني، في وصف الطائرات التي لا نسور عليها.

وزحمة موت وقتل وخراب ومجاعات، لا أصوات لها ولا شكوى. ومدن تُباد من دون أن نسمع صخب الانهيار. يعتاد الإنسان كل شيء حتى الحياة في الموت. يعتاد أن تحت الركام يموت جيل ويقوم جيل، ويعتاد أن بنيامين نتنياهو مدعوٌّ إلى الخطابة في الكونغرس، متحدثاً عن رغبة إسرائيل في السلام وحسن الجوار، حاملاً معه جميع الأدلة على ذلك.

أساطيل الحوثيين تقارع أساطيل أميركا. وحاملات الطائرات الأميركية لا تعرف كيف تختبئ من غضب الحوثي. حاملة بعد الأخرى تفر متواريةً عن الأنظار.

لا أعرف ما الحابل، ولا ما النابل، لكنهما مختلطان. مثل المضحك والمُبكي. ومثل المعقول واللامعقول.

المؤسف أن «الحياة، والموت، والمجاعات، والمعوقين، والمشردين، والذين بلا سقف»... ليست شعراً، إنها ملحمة من بشر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملحمة الكبرى الملحمة الكبرى



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon