توقيت القاهرة المحلي 21:39:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حل اللغز ورفض الاعتذار

  مصر اليوم -

حل اللغز ورفض الاعتذار

بقلم - سمير عطا الله

في 8 مارس (آذار) 2014 اختفت طائرة «بوينغ 777» تابعة للخطوط الماليزية كانت «متجهة» من كوالالمبور إلى بكين وعليها 227 راكباً وطاقم من 12 فرداً. وأثارت «الرحلة 370» فضول العالم وتعاطفه. وقامت عمليات بحث مشتركة من دول المنطقة. وسرت شائعات وتكهنات من كل صوب. وتدخّل العلماء والخبراء وأبدوا نظرياتهم. وكان كل يوم يمر يزداد مصير «الرحلة 370» غموضاً. كما كان أهل الضحايا يزدادون يأساً ومطالبة بمعرفة مصير ذويهم. إلى أن تأكد اليأس وتوقف البحث الحزين ودخلت «الرحلة 370» تاريخ الخفايا الغامضة.

عندما كانت المسألة لا تزال في بداياتها كتب الإعلامي المصري الشهير مقالاً يطرح فيه نظريته حول الأخطاء التي تسببت في الكارثة وتوقعاته في البحث، خصوصاً القريب منها.
خطر لي أن أفاكه الإعلامي الشهير فكتبت بمودة واحترام، مقالاً بعنوان «مفيد فوزي والطيران». وحسبت أن الرجل سوف يعتب، لكنه لن يغضب لأن التعليقات والردود، والردود على الردود، جزء من المهنة منذ اختراعها. العام الماضي كنت في مهرجان أدبي فلمحت الإعلامي الشهير من بعيد، فاندفعت نحوه، ولما اقتربت منه ناديته باسمه ولقبه، فتطلع إلى الخلف، فلما رآني رسم علامة استفهام غاضبة، معناها من أنت. وبكل بساطة واحترام، عرفته بنفسي. وأبقى رسم الغضب، ثم هز برأسه ربع هزة ومضى، من دون التفوه بكلمة.
لم أعتب ولم أغضب ولم أندم، لأن المسؤولية في الحالتين، الأولى عندما شككت في معرفة الأستاذ بالطيران، والثانية عندما قررت الاعتذار عن ذلك بعد 8 سنوات. غير أن هذا لم يمنع أنني استمررت في قراءة السيد فوزي في زاويته الأسبوعية في «المصري اليوم» كلما تسنى لي، وخصوصاً فيما يكتب عن التسامح والألفة والمودة بكل جرأة أدبية من موقِعيه، كمصري أولاً وقبطي ثانياً.
السبت الماضي كان عنوان عمود السيد فوزي مثيراً كالمعتاد ومزوداً ما يكفي من علامات التعجب: «تكلم فيما تفهمه... فقط»!! وقال: «من الدروس التي تعلمتها من أحمد بهاء الدين ألا أخوض موضوعاً معلوماتي فيه قليلة، إذ يشعر قارئ لبيب بنقص المعلومات وينصرف عني».
لا فيض عندي بالمعلومات التقنية التي لا تتجاوز قيادة السيارة والدراجة والرد على الهاتف. ولا كانت نظريات السيد فوزي تتطلب أي نسبة من الذكاء بحيث يدرك القارئ أن الرجل يحلّق في غير أجوائه ويسبح في غير محيطه.
ولم أكن أريد العودة إلى الموضوع لولا «صدمة» الإعلامي الشهير الذي يعتقد أنه وحده حساس لما يعتبره إهانة، أما ما تَفضَّله وتكرَّمه بربع هزة رأس رداً على اعتذاري، فحق الباشا على رعاع العزبة.
تذكرت هزة الربع هزة رداً على الاعتذار وأنا أقرأ ما يكتب عن سر «الرحلة 370» حتى الآن. وقد تولى فوزي كشفه منذ 8 سنوات، لكن العناد البشري لا يتغير. وبدل العودة إلى نظرياته ما زالوا يبحثون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل اللغز ورفض الاعتذار حل اللغز ورفض الاعتذار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon