توقيت القاهرة المحلي 07:33:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاربون مستعربون: لورانس العرب السياسي (حلقة 4 (الأخيرة))

  مصر اليوم -

عاربون مستعربون لورانس العرب السياسي حلقة 4 الأخيرة

بقلم - سمير عطا الله

حفّزت كتاباته تفكير الاستراتيجيين الثوريين طوال القرن، وتمت دراستها جنباً إلى جنب مع أعمال ماو تسي تونغ، وحملات فو نجوين جياب، ونظريات تشي جيفارا. إنه جانب من جوانب عبقرية لورانس الخاصة في السنوات المقبلة.

ومن المفارقات النموذجية المهنية أنه، بطل الإمبريالية البريطانية، كان ينبغي أن يصبح مصدر إلهام لثورة العالم الثالث ضد الغرب الإمبريالي.

السيدة جورج برنارد شو، أحد المقربين من لورانس، الذي اعترفت له بالكثير من الباطل، صرخت ذات مرة في سخط إنه «كاذب جهنمي»، لكن زوجها لم يوافق. كتب برنارد شو أن «تي. إي» ممثل، «كان ممثلاً، مولوداً وغير قابل للإصلاح». لم يكن كاذباً. لقد كان ممثلاً.

دفعت الشهرة التي أحدثها برنامج «لورانس العرب»، لويل توماس تي. إي، إلى دائرة الضوء السياسي. قبل وقت طويل من أن يصبح جورج مورفي عضواً في مجلس الشيوخ، أو يصبح رونالد ريغان رئيساً لأميركا. كان لورانس نوعاً من الفاعل في السياسة. ألقى بنفسه في أدواره بكل إخلاص. يرتدي زيّ ضابط بريطاني. وتحدث بسخرية عن كيفية التلاعب بشعوب الشرق الأوسط. لكنه كان يرتدي رداءه الأصلي، وكان الرجل الإنجليزي البارز الوحيد الذي يؤيد الاستقلال الحقيقي للعرب.

في عام 1919 كان لورانس حليفاً لفيصل في مؤتمر السلام، وجعل البعض في الجانب البريطاني يتساءلون عن الفريق الذي كان فيه في عام 1920. أصبح «تي إي» ناقداً علنياً لسياسة بريطانيا في الشرق الأوسط. مهاجماً التبرير المركزي للإمبريالية. أن الشعوب الأصلية غير قادرة على الحاكم الذاتي. كتب إلى «التايمز» أن «الجدارة ليست مؤهلات للحرية».

وعن العرب في سوريا، وما يعرف الآن بالعراق، كتب أنهم «لم يخاطروا بحياتهم في المعركة لتغيير الأسياد. ليصبحوا رعايا بريطانيين أو مواطنين فرنسيين، ولكن للفوز بعرض خاص بهم».

في 1921-22 تم استدعاء لورانس مرة أخرى إلى الخدمة العامة، على الرغم من الاعتراضات. عُين لورانس مساعداً من قبل وزير المستعمرات الجديد، ونستون تشرشل، وساعد تشرشل على تغيير نهج الحكومة ووضع سياسة متغيرة في الشرق الأوسط. أعطت فيصل مملكة العراق المنشأة حديثاً، وأعطت فلسطين، شرق الأردن، (الأردن الآن) لشقيق فيصل، عبد الله، وأعجبت تشرشل لجعلها مملكته. ولاحظ مراراً وتكراراً أن العرب قد حصلوا الآن على ما وُعدوا به وأكثر من ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاربون مستعربون لورانس العرب السياسي حلقة 4 الأخيرة عاربون مستعربون لورانس العرب السياسي حلقة 4 الأخيرة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon