توقيت القاهرة المحلي 02:22:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاربون مستعربون: لورانس العرب السياسي (حلقة 4 (الأخيرة))

  مصر اليوم -

عاربون مستعربون لورانس العرب السياسي حلقة 4 الأخيرة

بقلم - سمير عطا الله

حفّزت كتاباته تفكير الاستراتيجيين الثوريين طوال القرن، وتمت دراستها جنباً إلى جنب مع أعمال ماو تسي تونغ، وحملات فو نجوين جياب، ونظريات تشي جيفارا. إنه جانب من جوانب عبقرية لورانس الخاصة في السنوات المقبلة.

ومن المفارقات النموذجية المهنية أنه، بطل الإمبريالية البريطانية، كان ينبغي أن يصبح مصدر إلهام لثورة العالم الثالث ضد الغرب الإمبريالي.

السيدة جورج برنارد شو، أحد المقربين من لورانس، الذي اعترفت له بالكثير من الباطل، صرخت ذات مرة في سخط إنه «كاذب جهنمي»، لكن زوجها لم يوافق. كتب برنارد شو أن «تي. إي» ممثل، «كان ممثلاً، مولوداً وغير قابل للإصلاح». لم يكن كاذباً. لقد كان ممثلاً.

دفعت الشهرة التي أحدثها برنامج «لورانس العرب»، لويل توماس تي. إي، إلى دائرة الضوء السياسي. قبل وقت طويل من أن يصبح جورج مورفي عضواً في مجلس الشيوخ، أو يصبح رونالد ريغان رئيساً لأميركا. كان لورانس نوعاً من الفاعل في السياسة. ألقى بنفسه في أدواره بكل إخلاص. يرتدي زيّ ضابط بريطاني. وتحدث بسخرية عن كيفية التلاعب بشعوب الشرق الأوسط. لكنه كان يرتدي رداءه الأصلي، وكان الرجل الإنجليزي البارز الوحيد الذي يؤيد الاستقلال الحقيقي للعرب.

في عام 1919 كان لورانس حليفاً لفيصل في مؤتمر السلام، وجعل البعض في الجانب البريطاني يتساءلون عن الفريق الذي كان فيه في عام 1920. أصبح «تي إي» ناقداً علنياً لسياسة بريطانيا في الشرق الأوسط. مهاجماً التبرير المركزي للإمبريالية. أن الشعوب الأصلية غير قادرة على الحاكم الذاتي. كتب إلى «التايمز» أن «الجدارة ليست مؤهلات للحرية».

وعن العرب في سوريا، وما يعرف الآن بالعراق، كتب أنهم «لم يخاطروا بحياتهم في المعركة لتغيير الأسياد. ليصبحوا رعايا بريطانيين أو مواطنين فرنسيين، ولكن للفوز بعرض خاص بهم».

في 1921-22 تم استدعاء لورانس مرة أخرى إلى الخدمة العامة، على الرغم من الاعتراضات. عُين لورانس مساعداً من قبل وزير المستعمرات الجديد، ونستون تشرشل، وساعد تشرشل على تغيير نهج الحكومة ووضع سياسة متغيرة في الشرق الأوسط. أعطت فيصل مملكة العراق المنشأة حديثاً، وأعطت فلسطين، شرق الأردن، (الأردن الآن) لشقيق فيصل، عبد الله، وأعجبت تشرشل لجعلها مملكته. ولاحظ مراراً وتكراراً أن العرب قد حصلوا الآن على ما وُعدوا به وأكثر من ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاربون مستعربون لورانس العرب السياسي حلقة 4 الأخيرة عاربون مستعربون لورانس العرب السياسي حلقة 4 الأخيرة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon