توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«برضو... مافيش»

  مصر اليوم -

«برضو مافيش»

بقلم:سمير عطا الله

جرت في مصر أخيراً محاولات لإبقاء، أو لإحياء، أو لتجديد «حزب الوفد». رغم اهتمامي بكل ما هو مصري، بما فيه موجات الحر، لم أجد في محاولات رفع العربة الوفدية، أكثر من مشاعر رومانسية، وتعابير نوستالجية، إلى ماضٍ أصبح كله من الماضي. كان «الوفد»، أي وفد سعد زغلول والنحاس باشا و«أم المصريين»، أهم تجربة حزبية حقيقية في مصر والعالم العربي. كل ما أعقب ذلك، في مصر والبلدان العربية، كان تجارب في السلطة والتسلط، وحرمان الناس من حقوقهم البشرية.

وقد تراوحت فكرة السلطة والشدة والرأي الواحد، والحزب الواحد، والرجل الواحد ما بين القوميين العرب و«نار حديد دم»، والبعثيين، واتحادات مصر الاشتراكية، وفي كل مرة، الزعيم في الحكم أو في السجن.

أحزان عائلية أو عسكرية، سواء في بلد كبير مثل مصر، أو صغير مثل لبنان. «الوفد» كان تجربة شبه خيالية كأنها جرت في بلاد أخرى. فوق الطائفية وفوق الطبقية. وهذه تجربة لم تدم ولن تعود. ولا يفيد في شيء استعارة أهل الوفد من الماضي... لا قادة ولا جماهير... والأمة تنوء بأحمال أثقل من أن تتولاها جماعة من المثقفين وأصحاب النوايا الحسنة. أمّا ما هو الحل، فلست أدري. ربما لا يزال بعد قرن، قول الزعيم الشهير «مافيش فايدة يا صفية». وأنا متشائم من كل التجارب وأعتذر من المتفائلين، وأدعو لهم بالفوز. أنا كفرد ضعيف، أعلنها استقالة نهائية.

لم يعد في إمكاني أن أمضي مائة عام في انتظار سعد زغلول، وبعدها أبحث عنه فلا أراه. وقرن آخر عن طه حسين آخر. دخلنا القرن الحادي والعشرين ونحن نظن أنه سوف يكون نقلة في القرون كما فعل الكثيرون، فإذا بالقرون الوسطى تسابقه وتؤخرنا وتفتنا.

لماذا «الوفد» الآن؟ مَن سيتعرف عليه منا؟ مَن منا يشبهه؟ مَن يتحدث لغته ومن يفهمها؟ نحن نحتفل كل يوم «بسقوط الغرب»، ونرسل الهتافات من آخر قعر في القعور. إذا صحَّت اللغة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«برضو مافيش» «برضو مافيش»



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon