توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«برضو... مافيش»

  مصر اليوم -

«برضو مافيش»

بقلم:سمير عطا الله

جرت في مصر أخيراً محاولات لإبقاء، أو لإحياء، أو لتجديد «حزب الوفد». رغم اهتمامي بكل ما هو مصري، بما فيه موجات الحر، لم أجد في محاولات رفع العربة الوفدية، أكثر من مشاعر رومانسية، وتعابير نوستالجية، إلى ماضٍ أصبح كله من الماضي. كان «الوفد»، أي وفد سعد زغلول والنحاس باشا و«أم المصريين»، أهم تجربة حزبية حقيقية في مصر والعالم العربي. كل ما أعقب ذلك، في مصر والبلدان العربية، كان تجارب في السلطة والتسلط، وحرمان الناس من حقوقهم البشرية.

وقد تراوحت فكرة السلطة والشدة والرأي الواحد، والحزب الواحد، والرجل الواحد ما بين القوميين العرب و«نار حديد دم»، والبعثيين، واتحادات مصر الاشتراكية، وفي كل مرة، الزعيم في الحكم أو في السجن.

أحزان عائلية أو عسكرية، سواء في بلد كبير مثل مصر، أو صغير مثل لبنان. «الوفد» كان تجربة شبه خيالية كأنها جرت في بلاد أخرى. فوق الطائفية وفوق الطبقية. وهذه تجربة لم تدم ولن تعود. ولا يفيد في شيء استعارة أهل الوفد من الماضي... لا قادة ولا جماهير... والأمة تنوء بأحمال أثقل من أن تتولاها جماعة من المثقفين وأصحاب النوايا الحسنة. أمّا ما هو الحل، فلست أدري. ربما لا يزال بعد قرن، قول الزعيم الشهير «مافيش فايدة يا صفية». وأنا متشائم من كل التجارب وأعتذر من المتفائلين، وأدعو لهم بالفوز. أنا كفرد ضعيف، أعلنها استقالة نهائية.

لم يعد في إمكاني أن أمضي مائة عام في انتظار سعد زغلول، وبعدها أبحث عنه فلا أراه. وقرن آخر عن طه حسين آخر. دخلنا القرن الحادي والعشرين ونحن نظن أنه سوف يكون نقلة في القرون كما فعل الكثيرون، فإذا بالقرون الوسطى تسابقه وتؤخرنا وتفتنا.

لماذا «الوفد» الآن؟ مَن سيتعرف عليه منا؟ مَن منا يشبهه؟ مَن يتحدث لغته ومن يفهمها؟ نحن نحتفل كل يوم «بسقوط الغرب»، ونرسل الهتافات من آخر قعر في القعور. إذا صحَّت اللغة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«برضو مافيش» «برضو مافيش»



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon