توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفشل الأكبر هو الاستبداد

  مصر اليوم -

الفشل الأكبر هو الاستبداد

بقلم : سمير عطا الله

تذرَّع مناصرو بشار الأسد ورجاله الذين أنكروه، بأنه هو من تخلّى عنهم، عندما دبر خطة فراره في ليلة حالكة غير قمراء. وهي طبعاً حجة قائمة في ساعات الخوف والضعف البشري، وانهيار الأنظمة القائمة على السطوة والرعب.

لكن في استعراض لهذا «الربيع العربي» المدمي، يجب القول إن الرئيس السابق تأخر كثيراً في التيقن بأن خروجه من الصورة هو أفضل ما يقدمه لجميع الأفرقاء. إذ ما البديل الآخر؟. المزيد من آلاف القتلى وملايين المهجرين؟.

القدوة الأولى بين وجوه «الربيع العربي» كان، ولا يزال، زين العابدين بن علي. لن يقاتل شعباً لا يريده، ولن يسفك الدماء من أجل بطولة باطلة. تأخر حسني مبارك قليلاً في التصرف كزعيم مصري، لكنه عاد وأعاد لمصر كرامتها. وكان عندما ينادي القاضي عليه، يجيب في صوت مسموع: «أفندم».

اختار بشار الأسد نموذجاً آخر. فعندما قيل له إن سكان سوريا أصبحوا 8 ملايين نسمة، قال هذه سوريا المفيدة. أي أن الباقي لا ضرورة له.

والآن تتساءل الناس، لماذا لم يقل شيئاً. ولكن لمَن يقول؟ وماذا؟ فيما مضيفه وكفيله الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يعلن، بلى، سوف يقابله عندما يسمح جدول المواعيد.

لم يجد بشار الأسد الوقت لمقابلة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. قارئ عميق للعمل السياسي. ومن هو إردوغان في أي حال لكي يعطيه من وقته؟. أفاق ليرى إردوغان في وداعه في «قصر الشعب»، وهو للمناسبة، القصر الذي أهداه له رفيق الحريري عندما كان حياً.

غداة سقوط بشار الأسد، كتب زياد بهاء الدين في «المصري اليوم» بماء الذهب: «الاستبداد لا يبني وطناً، ولا يحمي أرضاً، ولا يدافع عن هوية، ولا يقاوم مستعمراً، ولا يؤسس للتنمية. نجاحه الوحيد هو السيطرة على الحكم، ودعم المعارضين، والفساد، واحتكار الثروات». انتهى الاقتباس. حتى هذه، فشل بشار الأسد فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفشل الأكبر هو الاستبداد الفشل الأكبر هو الاستبداد



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon