توقيت القاهرة المحلي 04:32:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السر في شارع الصحافة

  مصر اليوم -

السر في شارع الصحافة

بقلم - سمير عطا الله

في مرحلة ماضية تابعت أخبار نجوم العائلة المالكة في بريطانيا بشيء من الدقة. وكنت أعرف الأسماء وأصحابها. وعندما أشاهد «الملكة الأم» عن قرب في سباق الخيل السنوي، «الديربي»، كانت ابتسامة الجدة للناس هي مكسبي الوحيد، لأن «خيولي» تخسر كلها، وأحياناً تعتصم ضد الجري والتفضل التنزه وتأمل الطبيعة.
خيول ضد السباق مثلما كان يقال عن أحمد عدوية أن غناءه ضد الزحام. إذ مهما كان الضجيج صاخباً في القاهرة، كان صوت عدوية يعلو عليه، مثل الشعار الشهير «لا صوت يعلو على صوت المعركة».
في السنوات الأخيرة فقدت حسن المتابعة للأخبار الملكية في بريطانيا إلا المهم منها، كمثل النشرة الطبية. أما الباقون فلم أعد أميز بين هاري وشقيقه، وبين ميغان في لندن وميغان في كندا، ولماذا هي غاضبة، ولا لماذا تركت الحياة تحت ضغط القصور والتزاماتها والحرمان من أي حياة خاصة.
ليس سهلاً أن تحيا في بيت من زجاج. لكن هذا ثمن الولادة في قصر وندسور، أو المصاهرة، وفي كل مرحلة تحدث حالة لجوء، كانت أشهرها طبعاً مأساة الأميرة ديانا. وقبلها الأميرة مارغريت شقيقة الراحلة الملكة إليزابيت. وكان على الملكة الراحلة أن تشهد كل هذه الحالات وتعيش معها في هدوء، من دون أن تبدو عليها علامة غضب أو ملل.
مؤسسة لا مثيل لها في أي من الملكيات الأوروبية الأخرى: الدنمارك، والسويد، وإسبانيا، وبلجيكا، الخ. هناك دائماً وجه يطل مألوفاً في كل مكان. لا وجوه موازية في القارة. ولا أعراس يحضرها أهل الأرض. ولا طلاقات يتحدثون عنها. أو قبعات. أو همسات، من ابتدع هذه الظاهرة الفريدة؟ الصحافة. ليس في بلجيكا أو الدنمارك أو إسبانيا، «فليت ستريت» والجرائد التي يقرأها العالم! وهذه الصحافة هي التي جعلت العالم يتحدث عن خطوبة ديانا، ثم زواجها، ثم مقتلها أكثر من أي نجمة من نجوم السينما.
ماذا عن الصحافات الأخرى إذن؟ ماذا عنها، لم يكن فيها مرة مراسل يدعى ونستون تشرشل، أو ناشر يدعى اللورد هاليفاكس، لقد أتقن الإنجليز فن الأبهة، لكنهم في الوقت نفسه سمحوا لابنة بقال أن تحمل لقب «البارونة» تاتشر، وأرفع الأوشحة في مراتب المملكة المتحدة.
يبدو أن بريطانيا تقدم للعالم مارغريت تاتشر أخرى. أو شيئاً منها. قد يكون من المستحيل «ماغي» ثانية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السر في شارع الصحافة السر في شارع الصحافة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon