توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حول مائدة الرياض

  مصر اليوم -

حول مائدة الرياض

بقلم - سمير عطا الله

لم يحدث هذا من قبل: لا في علاقات الصين مع أي دولة من دول العالم، ولا في علاقات العالم العربي مع أي دولة من دول العالم: أن تدعو دولة عربية في موقع السعودية إلى قمة عامة، لمناسبة زيارة خاصة يقوم بها رئيس دولة في موقع الصين.
الجميع، من عواصمهم يراقبون هذا التطور الذي لا سابقة له في العلاقات الدولية: أولاً واشنطن، وهي غير مصدقة، وثانيا روسيا وهي مفاجأة، وثالثاً أوروبا، التي عرفت بالأمر من خلال العلاقة الخاصة، بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. ولا بد هنا من فتح مزدوجين للقول «إن زعامة أوروبا الآن هي في فرنسا وليست في ألمانيا كالعادة، أو في بريطانيا ووضعها السياسي المشتت».
قبل أيام قليلة فقط كان رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك يقول «إن علاقة شهر العسل مع بكين قد انتهت»، وبعد قليل يدرك أن الرئيس الصيني شي جينبينغ آتٍ إلى الرياض بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، وأن جميع الزعماء العرب مدعوون للقائه في ضيافة الملك سلمان بن عبد العزيز. هل هذا حقيقي حقاً؟ إن أرض الرسالة سوف تستقبل زعيم أكبر دولة شيوعية في العالم، وإنها تجمع لاستقباله كل الزعامات العربية؟ لا يُصدق.
هذا جزء آخر من الدبلوماسية السعودية الجديدة القائمة على متغيرين أساسيين: الأول، رؤية المملكة إلى نفسها، والثاني، رؤيتها إلى وقائع العالم الجديد وموقعها منها. وقد تبدو قمة الرياض وما فيها من تكريم للرئيس الصيني، نوعاً من تحدٍّ غير مسبوق للولايات المتحدة. خصوصاً في ضوء مجريات الفترة الماضية. وقد تكون كذلك فعلاً. فإدارة الرئيس بايدن رفضت، أو عجزت، ما استطاعه سواها، وهو التعامل مع الدول كشركاء وأصدقاء، وليس مجرد أقمار تدور في فلكها.
تعامل الرئيس بايدن مع القوى العالمية الأخرى مثل أستاذ مدرسة أخفق طلابه في درس الإملاء، وفاته أن يتبين أن العالم لم يعد يتقبل سياسات ومنطق الماضي. وفاته أيضاً أن الصين التي كان يقاتلها في فيتنام على وشك أن تصبح في المرتبة الأولى بين الأمم، مختصرةً مئات السنين في سرعة الصوت.
قمة الرياض درس غير مسبوق في العلاقات الدولية. وسوف يدون في سجل القمم المفرقية في التاريخ. وسوف يتأمل الضيف المذهل عاصمة القمة، وهو أيضاً لن يصدق أن التطور ليس وقفا على بلاده.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول مائدة الرياض حول مائدة الرياض



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon