توقيت القاهرة المحلي 08:21:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين القصرين

  مصر اليوم -

بين القصرين

بقلم - سمير عطا الله

هذا هو العالم هذا الصباح، بألوانه جميعاً: الرئيس شي في مقعد التشرمان ماو، وإلى الأبد. هو زعيم أكبر حزب شيوعي، وهو رئيس أكثر الدول الرأسمالية نمواً. أما اللون فكانوا يسمونه في الماضي الأصفر. وهذه هي 10 داونينغ ستريت، ولن تصدق، لونها الجديد: «فقير» هندي بلا مسامير ينام عليها 40 يوماً. وفوق ذلك أحد أغنى أغنياء بريطانيا. وفوق ذلك الأصغر سناً. وفوق ذلك زعيم حزب الباشوات المحافظين، وليس لون العمال الغلابة الذين يهاجرون من المستعمرة السابقة بحثاً عن عمل.
هذا هو العالم، ولله في خلقه شؤون. الرئيس شي والرئيس ريشي يدخلان، والرئيس ميشال عون يخرج وسط وداع جماهيري مقسوم: ناس تدمع، وناس تفرح، وناس لم تصدق بعد أن الرجل اقتنع بأن عهده انتهى. والحقيقة أنه لم ينته بعد. مجرد انتقال بين قصرين، كما في رواية نجيب محفوظ الشهيرة. وأينما يقيم الرئيس عون تكون الإقامة «قصر الشعب» ويكون المقام طويلاً.
وأحوال الرئاسات في هذا العالم ليست صيناً كلها. فالعملاق الروسي متعب، وجواره ضنك وحروب. ولا أحد يعرف كيف أو متى، يمكن أن تنتهي حرب الاستنزاف التي أغرق فلاديمير بوتين نفسه فيها. لقد تجاهل الرجل تلك القاعدة الذهبية: لا تبدأ شيئاً لا تعرف كيف تكون نهايته.
بوتين كرر الأخطاء التي يفترض أنه تعلم منها: الأميركيون في فيتنام. العرب في 67. صدام في الكويت. يجب أن تضمن أولاً باب الخروج، تقول الحكمة الصينية، أما كلاوسفتز، أشهر خبير حرب أوروبي، فكان يقول، يجب أن تضمن أولاً باب الانسحاب. هذه أول مرة يدخل الجنرال عون قصراً ويخرج منه ملتزماً الموعد الدستوري. في الماضي أقام في القصر الجمهوري ولم يخرج إلا تحت قصف السوخوي السورية. وأمضى في المنفى 15 عاماً ولم يعد إلا باتفاق مع سوريا. وفي الأسبوع الأخير من بعبدا خذلته سوريا عندما رفضت الدخول مع لبنان في مفاوضات حول ترسيم الحدود، بعدما أنهى الجنرال عون المفاوضات حول ترسيم الحدود مع إسرائيل، وألقى خطاباً بهيجاً حول الانتصار.
خلال أربع سنوات تغيرت في داونينغ ستريت أربع حكومات، بينها امرأتان وهندي، ووزير تربية أفريقي، وعلى الجانب الآخر من القتال امرأة رئيسة وزراء للمرة الثانية، ولبنانية وزيرة ثقافة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين القصرين بين القصرين



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon