توقيت القاهرة المحلي 06:12:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب اللكمات بالكلمات

  مصر اليوم -

حرب اللكمات بالكلمات

بقلم - سمير عطا الله

في قلب، وليس على هامش، الحرب الأوكرانية، تخاض حرب كلامية لا تُصدّق من حدّتها ومرارتها. توقفت منذ فترة عن متابعة تلك المعارك بعدما أصبحت روتينية لا جديد فيها، أذهلني أخيراً مقال في صحيفة «موسكو تايمز» عن التعابير التي يستخدمها الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف عن خصومه، من جو بايدن إلى فولوديمير زيلينسكي.
رسائل ميدفيديف على وسائل التواصل الاجتماعي قاموس للإهانات. بالنسبة إليه معظم العالم شرير، وأسوؤه أوكرانيا، وفولوديمير زيلينسكي وأميركا وجو بايدن وأوروبا بشكل عام، وبولندا والمملكة المتحدة بشكل خاص. وقد تكون فنلندا والسويد ودول البلطيق بنفس السّوء أيضاً.
حوّل ميدفيديف كلاً من أعدائه إلى صورة كاريكاتوريّة مهينة. أميركا، على سبيل المثال، هي «بندوستان»؛ مزيج من كلمة مهينة للأميركيين، (بندوس)، وافتراء عِرقي على بلدان آسيا الوسطى. «واشنطن برئاسة أحمق قديم». وبالنسبة إلى ميدفيديف، فإن الأميركيين أنانيون متشدّدون، ولا يهمهم إذا كان بايدن معتوهاً أو مصاباً بالجنون. أما زيلينسكي، فهو نازيٌّ مجنون ومدمن مخدّرات. ومثل فلاديمير بوتين، الذي لا ينطق عادة باسم خصمه الرئيسي، نادراً ما يستخدم ميدفيديف اسم الرئيس الأوكراني، ويصفه بأنه شخص ما، وأنه المهرّج الأوكرانيّ الرئيسيّ، وواحد من «بلطجية كييف»، لكن ميدفيديف يتوسّع في الغالب في قصّته المخترعة عن تعاطي المخدرات، ويقول: إن دماغ زيلينسكي يتأثر بالمؤثرات العقلية. ويضيف: هذا الأبله يجب أن يعالجه أطباء نفسيون، وعلى الجيش الروسي إجراء ثقب وقائيّ لجمجمة هذا الأحمق. وعندما لا يدعو ميدفيديف إلى إجراء ثقب في جمجمة هذا الأحمق زيلينسكي، يسميه «رئيس الجريمة».
وأما الأوروبيون، بالنسبة إليه، فهم أغبياء! من السهل خداعهم. وقد أخذهم الأميركيون مثل الدمى في جولة، مما جعلهم يتحملون أكثر العواقب إيلاماً!
سأل: من يحاربنا؟ وأجاب عن سؤاله: «جزء من عالم يحتضر ضدنا اليوم... هؤلاء هم المجانين من مدمني المخدرات النرجسيّين، يقومون بتخويف الناس، ومدينة كبيرة من كلاب شحم الخنزير. هذه مجموعة من مدمني المخدرات، وهم النازيّون المجانين، ورعاياهم المذهولون والمذعورون، ومجموعة ضخمة من الكلاب التي تعلمت النباح من تربية الكلاب الغربية... ومعهم مجموعة متنافرة من السكّان، وضيّقي الأفق من الإمبراطورية الغربية المنهارة، واللعاب يتدفق على ذقونهم من الانحطاط، ومعهم كتلة متنافرة من الخنازير الصغيرة».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب اللكمات بالكلمات حرب اللكمات بالكلمات



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon