توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحية

  مصر اليوم -

تحية

بقلم - سمير عطا الله

وصل تشارلز الثالث إلى العرش في سن التقاعد، لكن لا يزال عليه أن يحضر 181 احتفالاً رسمياً كل عام. فهذا أيضاً عرش التقاليد، والعربة الملكية التي تجرها ستة خيول، وفي داخلها أيضاً صاحبة الجلالة كاميلا، التي انتزعت التاج من ديانا إف. سبنسر، التي ملأت الدنيا حكايات وإشاعات، وانتهت في تراجيديا يونانية هي وعاشق عربي شاركها سوء الحظ، وحزن الختام.

يرث تشارلز الثالث والدته إليزابيث الثانية، زينة الملكات على مدى العصور. سيدة أدارت شؤون قصر باكنغهام كما في الروايات التاريخية. وبينما زالت الإمبراطورية، وغابت عنها الشمس خلال سني حكمها الكثيرة، حافظت على العرش نفسه، وعلى هيبة التاج ودفء العلاقة مع الرعية.

كان لديها كل الوقت. تُوِّجت وهي في الخامسة والعشرين، وألقت خطاب العرش بعد عشرة أشهر من توليها. الملك تشارلز عليه أن يسرع في صنع صورة لنفسه. وقد بدأ ذلك منذ وقت طويل في أي حال. ألم يضحك منه العالم حين تحدث قبل نصف قرن عن الكارثة المناخية المقبلة؟

بين تتويج إليزابيث قبل سبعين عاماً وتشارلز الآن، تغيّر العالم بلا حساب؛ فالملك الجديد مثل جميع الملوك السابقين هو حامي البروتستانت في العالم، لكن بعد ثمانية أيام من مُلكه دعا زعماء 8 طوائف، وأبلغهم أن المملكة تقوم على جميع هذه الأسر.

وعلى مسافة مئات الأمتار من باكنغهام، كان في 10 داوننغ ستريت رئيس للوزراء يقيم الصلاة الهندوسية.

يوم تتويج إليزابيث، كان رئيس الوزراء رجلاً عنصرياً أبيض يدعى ونستون تشرشل، ويدعو إلى قتل جماعي للسود المتخلفين.

وفي أسكوتلندا، بلاد ماكبث، ومخيلات شكسبير الآن، رئيس الوزراء مسلم من أصول باكستانية.

إذن، أي طائفة سوف يحرس الملك؟ آخر إحصاء يقول: إن 46 في المائة من البريطانيين لا يمارسون أي طقوس دينية.

مائة ملك وملكة ورئيس جاءوا يشاركون لندن احتفالها بألف عام هو عمرها كدولة. ليست كثيرة الدول الألفية، وبين الدول العشر الأقدم، الدولة العربية هي مصر.

لا يتعاطى تشارلز السياسة، ولا يتدخل في شؤون البلاد، لكنه يرسم صورة بريطانيا ومكانتها ووحدتها. وهو، وفقاً للتقاليد، رئيس كندا وأستراليا أيضاً. وكيلا يقال: إنه مجرد وريث حرص منذ شبابه على أن يكون الأكثر انشغالاً في المملكة. وفي العشرينات من عمره، انخرط لسنوات عدة في سلاح الجو والبحرية، وأنشأ عدداً من الجمعيات الخيرية.

لا يكتمل احتفال من هذا النوع دون موسيقى؛ لذلك دعا الملك أشهر مؤلفي الموسيقى، اللورد أندرو لويد ويبر، وطلب إليه أن يضع أغنية خاصة للتويج، انتقى كلماتها من «نشيد الأنشاد».

بلغ أمير ويلز المُلك والبلاد في غير فرح. التضخم يؤلم الناس، ومضاعفات «البريكست» توجع الدولة، والاقتصاد يدفع ثمن سنوات باهتة من حكم بوريس جونسون. ليست هذه مسؤولية الملك المباشرة، لكن بريطانيا وأوروبا والعالم تتوقع منه دوراً ملكياً في تحسين الحال العام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية تحية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon