توقيت القاهرة المحلي 06:56:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وفيات الزمن الطيّب

  مصر اليوم -

وفيات الزمن الطيّب

بقلم - سمير عطا الله

ما الذي يجمع بين جينا لولو بريجيدا في روما وصونيا بيروتي في بيروت؟ أمران: غابتا في يوم واحد، وعاشتا العمر الأول في مرحلة نسميها الآن «الزمن الجميل»، تأنيباً غير مباشر للزمن الحالي. كان زمناً جميلاً لأن الدنيا كانت صغيرة. كان عدد الصحافيات في لبنان، خمساً أو ستاً، وكانت صونيا بيروتي إحداهنَّ؟ وكانت نجمات السينما العالميات عشرة أو عشرين، وكانت جينا لولو بريجيدا في طليعتهنَّ. وكان لا يزال على المرأة أن تكون خفراء، سواء صحافية في لبنان أو نجمة في إيطاليا، وقد عبرتا نحو الظهور والعمل في عالم الرجال ونجحتا.
كانت السلوى الوحيدة يومها السينما. وكان شباب العالم آنذاك يقفون بالطوابير لحضور فيلم جديد لمغناجة هوليوود. وفي انتظار وصول التلفزيون أطّلت صونيا بيروتي من الإذاعة بصوتها الأبحّ. ثم جاء التلفزيون فظهرت بشعرها القصير مثل الصبيان، وظلت في هذه الشخصية حتى غيابها عن 87 عاماً.
كانت الدنيا قرية صغيرة في كل مكان، ولذا كان الزمن هادئاً وجميلاً. وكان من يلمع يُبهر. ولم يكن في كل السينما الإيطالية إلاَّ بريق جينا وصوفيا لورين. الأولى من البورجوازية الإيطالية، والأخرى من فقراء نابولي. وكانتا تتهاتران. ولم يجمع بينهما سوى يخت المارشال تيتو، الذي كان يحب السباغيتي من يد صوفيا والحساء من شغل جينا. اشتراكية الزعيم اليوغوسلافي الذي حوَّل سفينة شحن تنقل الخضار إلى يخت يستضيف الزعماء والنجوم، تحت اسم «غالب» أو «النورس». وبعد خدمة طويلة في المياه، تم تحويله إلى متحف عائم.
قبل أن نلتقي في مهنة واحدة، التقينا في حي صغير واحد من أحياء بيروت. أهلها في بناية يمتلكونها، وأهلي في شقة صغيرة مستأجَرة قبالتها. وكانت صونيا تثير غيرة بنات الحي. ثم عرفناها وجهاً جذاباً على شاشة بيروت، وسيدة طيبة يحبها الجميع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفيات الزمن الطيّب وفيات الزمن الطيّب



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon