توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كبار الروس في محبة الرسول

  مصر اليوم -

كبار الروس في محبة الرسول

بقلم - سمير عطا الله

ثمة إجماع في عالم الأدب، على الأقل في روسيا نفسها، على أن ألكسندر بوشكين هو أبو الشعر وأميره، وأن ليو تولستوي هو فارس الرواية وسيدها. الأول تحفته الملحمية «أونغن»، والآخر برائعة الروايات «الحرب والسلم».
العملاقان كتبا أجمل الشعر والنثر في حب الرسول والإسلام. كلاهما عثر على السكينة الكبرى في آيات القرآن وسوره. بوشكين في «قبسات القرآن»، وتولستوي في «حكم محمد». كتب بوشكين في قصيدته «النبي»:
«قم يا نبي الله وانظر... لبّ مشيئتي... وَجُبِ البحار والقفار...
وألهب بدعوتك قلوب الناس...».
لا يترك الشاعر، حفيد الأفريقي المسلم إبراهيم بانيبال، شكاً في أنه في ثنايا الشعر يعتنق الإسلام. وقف الناقد بيلينسكي أمام هذا النص الفائق، قائلاً إنه «ماسٌ يتلألأ في تاج الشعر البوشكيني».
من قصيدة «النبي»:
«وفي صحراء موحشة كنت أتأمل - فظهر لي ملاك سداسي الأجنحة - وبأصابع شفيفة كأنما في حلم - لمس قرة عيني - فانفرجت مقلتاي النبويتان - ثم لمس أذنيَّ - وملأهما شجناً ولحناً - فأصغيت إلى رعد السماء - وتحليق الملائكة في الأعالي - وحركة أعماق البحار - وأحلّ في فمي المشدوه - لسان الشرع الحكيم».
تبلغ الندهة الروحية أقصاها عندما يعثر الشاعر الشاب على معاني السيرة الكبرى، فيهتف قائلاً: «إنني الآن على استعداد للموت، والآن أقسم بك يا محمد».
لم يحفل أدب مثل الأدب الروسي بالانبهار بالإسلام والسيرة النبوية المجيدة. لكن أيضاً عبَّر كبار الثقافات الأخرى عن تعظيم الرسول (صلى الله عليه وسلم). الآيرلندي جورج برنارد شو، والألماني غوته، والبريطاني كارلايل سرفانتس. غير أن القافلة التي سارت خلف بوشكين في روسيا كانت الأكبر والأعمق والأهم. مَن لم يتوقف طويلاً توقف قليلاً. من دوستويفسكي إلى ليرمنتوف.
الأخير لم يتوقف عن قراءة الإسلاميات، والكتابة عن الإسلام، وقال إنه وجد خلاصه في التأسي بسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وإنّ نفسه لم تهدأ إلَّا بعدما كتب قصيدته (الرسول): «منذ أن منحني الله الأزليّ رؤية الرسول، أخذت أنادي بالمحبة والتعاليم الطاهرة».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبار الروس في محبة الرسول كبار الروس في محبة الرسول



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon