توقيت القاهرة المحلي 08:21:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آه القدس... آيه كالكوتا

  مصر اليوم -

آه القدس آيه كالكوتا

بقلم - سمير عطا الله

غاب دومينيك لابيير في باريس عن 92 عاماً. كان مؤرخ المدن المعذبة مثل كالكوتا، ومؤرخ المدن المقسمة مثل القدس. وربما كان الكتاب الذي وضعه مع شريكه لاري كولنز «آه القدس»، أول تجربة موضوعية في الأدب الغربي لقصة المدينة من الجانبين. وفي تلك الحقبة التي سيطر فيها الإعلام الإسرائيلي في الغرب كان صدور الكتاب حدثاً مهماً عند العرب.
قبل ذلك ذاعت شهرة المؤلفين لكتابهما «هل تحترق باريس»؟ عن الجنرال الألماني الذي رفض تنفيذ أوامر هتلر بقصف باريس خلال الحرب. يومها تعرفنا في بيروت أعلى المؤلفين. وكانت تربطهما صداقة مع غسان تويني، أشهر صحافيي لبنان آنذاك. وصارت «النهار» مكتبهما كلما جاءا بيروت.
بعد «آه القدس» أصدر رواية «مدينة الفرح» عن تجربته الشخصية في الهند، يوم كان مراسلاً فيها لمجلة «باري ماتش». وطبع من الرواية ملايين النسخ. وخصّص جزءاً كبيراً من العائدات لإنشاء مؤسسة تحارب الفقر في المدينة. ثم قطع 250 ألف كيلومتر لوضع كتابه «الحرية عند منتصف الليل»، الذي يروي حكاية استقلال الهند التي أحبها. وتم تحويل أربعة من كتبه إلى أفلام نالت تجاحاً كبيراً. واعتمد في أسلوبه على الشهادات الشخصية، مستمعاً في كل موضوع إلى المئات من شهود العيان.
جال كمراسل في أميركا وكندا. وكان أول غربي يدخل الاتحاد السوفياتي بسيارة غريبة «سيمكا مارلي». وكان يعشق السيارات القديمة ويجمعها. وعندما كان يأتي إلى «النهار» أو نلتقيه على الغداء في منزل الأستاذ غسان تويني، كنت أحدثه في أمر واحد وهوايتي الوحيدة في الحياة حتى اللحظة، وهي السيارات العتيقة. وقد اقتنى الكثير منها، أما أنا فلم تتعدَ سعادتي تجربتين أو ثلاث، انتهت جميعاً بالفشل وكادت تتسبب في الطلاق لأن زوجتي لا تريد تحويل البيت إلى جراج. لذلك اكتفيت بحضور المعارض والمتاحف ومشاهدة القنوات الخاصة، أو الأفلام القديمة التي تظهر فيها سيارات الحقبة، رؤية سيارة قديمة بالنسبة إلي أجمل ألف مرة من رؤية لوحة عظيمة.
أي نوع منها صورة خاصة؟ جميعها، من دون أي استثناء على الإطلاق. وعندما قرر ابني الزواج، كان السؤال الوحيد الذي طرحته عليه: هل تحب السيارات القديمة؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آه القدس آيه كالكوتا آه القدس آيه كالكوتا



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon