توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مكرمون حقاً

  مصر اليوم -

مكرمون حقاً

بقلم - سمير عطا الله

الحقيقة أن المنتدى كان تظاهرة، أو مهرجاناً. ولم يتسلم محمد فهد الحارثي عملاً إعلامياً إلا وأتقنه أيّما إتقان. والحقيقة أيضاً أن المنتدى كان عرضاً مبهراً ومدهشاً للقدرة السعودية على التنظيم والإنجاز، ساعة تحمّل المسؤولين.
«العرض» كان داخل قاعات المؤتمر وخارجها: شباب وشابات سعوديون في كل مكان. السعودي هو المنظم، وهو العالم، وهو المفاجئ. والجميع شباب إلا في صف الضيوف، حيث تظهر الوجوه جعداً، والرؤوس شيباً، أطال الله في أعمار القدوات والصالحين.
أُعطيت جائزة شخصية العام لواحد من هؤلاء، الأستاذ خالد بن حمد المالك. نموذج الرعيل الذي تطورت معه الصحافة السعودية من حرفة صف الأحرف، حرفاً حرفاً، إلى طبع آلاف النسخ في ساعة واحدة. هؤلاء كانوا مجاهدي الحَرف ورواد المحابر. موثوقون، أحبهم الناس واطمأنوا إلى كفاءتهم وإلى ضمائرهم وقلوبهم معاً.
وكان تكريم الزميل جميل الذيابي، رئيس تحرير «عكاظ»، تكريماً للجيل التالي والمجدّين. غير أن كل هذه الأجيال تخوض الآن المراحل الأخيرة من بقائيات الصحافة الورقية. سؤالان طرحهما عليَّ كل من صافحني: «كيف بيروت؟»، و«ماذا عن الصحافة الورقية؟»، والجواب عن السؤال الأول: الخوف عليها من أبنائها، وعن السؤال الثاني: الأمل في أبنائها.
على أن انسحاب الورق لا يعني انسحاب الصحافة، فهو مجرد انتقال من وسيلة أو مادة إلى أخرى. هذا ما حدث للكتاب من قبل. لم يعد مطبوعاً، لكنّ هذا لا يعني اختفاء الفكر والشعر والرواية.
تكريم الزميل الكبير خالد المالك كان يتضمن، أو يضمر شيئاً آخر: جيل يُخلي المواقع لجيل آخر. سُنّة الحياة وشِرْعَة الدنيا. وفي أي حال، كان هو أبرز من خاضوا معركة الدفاع عن المهنة التي صرف فيها نصف قرن من العطاء. وهو من طالب الدولة بعدم التخلي عن دعم هذه المهنة وتركها لغلبة التغيير. الصحافة ليست عالة على البلدان، وإنما وجه من وجوه تاريخها ومستقبلها، ولا يجوز أن تغيب فيما تشرق في البلاد مرحلة غير مسبوقة من ثوابت وزوايا النهضة.
السابق والمستقبل، علامتا المنتدى. الإرث وتطويره. القيم منطلقاً والأفق هدفاً. وقبل كل شيء شجاعة المسعى ومسيرة كبرى تحمل اسم وعنوان ولي العهد الأمير محمد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكرمون حقاً مكرمون حقاً



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 09:31 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج العقرب

GMT 09:56 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon