توقيت القاهرة المحلي 08:03:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معالم تركيا الحديثة

  مصر اليوم -

معالم تركيا الحديثة

بقلم - سمير عطا الله

تبعث الكلمة الجميلة شعوراً بالغبطة، الوقت أهم ما لدينا، وعندما تشعر بأن مؤلف الكتاب الجديد احترم وقتك وعقلك كما احترم نفسه، يخامرك شعور بالامتنان، وليس فقط بالتقدير. كتاب الزميل ثائر عباس «تركيا الحديثة» (دار نوفل) عمل احترافي متقن وعمل أدبي ثلاثي الأعمدة: الأول، المقدمة – الدراسة التي وضعها الدكتور عمرو موسى، والثاني موضوع الكتاب، الرئيس التركي السابق عبد الله غُلّ، والثالث المستوى الأدبي الذي حافظ عليه ثائر عباس سطراً سطراً، مما جعله يقدم لقارئ السياسة وقارئ التاريخ معاً: عملاً للمتعة وللحفظ.

خرج الدكتور عمرو موسى عن عاداته وعادات المعرّفين بالكاتب وموضوعه، لكي يروي كيف رافق وزيراً لخارجية مصر، وأميناً عاماً للجامعة العربية مسيرة عبد الله غُلّ وتقديره للعلاقة مع العرب، ودأبه الشخصي لتطويرها وجعلها ثابتة ومميزة في كل المجالات، وفي هذا كان متقدماً، ومختلفاً على صديقه ورفيقه رجب طيب إردوغان. لكن رغم الاختلاف، ظلّت الصداقة الشخصية على قوتها، وظل أبناء غُلّ ينادون الرئيس «طيّب عمجي» أي «العم طيب».

يرى عمرو موسى في مواقف عبد الله غُلّ المسلك المثالي في العلاقة مع العرب: لا خلفيات إمبراطورية «عثمانية»، بل مصالح مشتركة واستراتيجيات متوازية، ومفاهيم إسلامية عامة قائمة على عدم التدخل المتبادل في شؤون الغير.

يقول موسى في التقديم: «هذا الكتاب ثري حقاً بالمعلومات والتقييمات التي تهم أكثر من جهة في العالم العربي والعالم الإسلامي وأوروبا. وقبلهم جميعاً مواطنو تركيا أنفسهم». إن في سرده «غذاء للروح قبل غذاء العقل». التقى عباس الرئيس غُلّ أول مرة العام 2009 في «قمة البوسفور». وكان قد مضى عليه بعض الوقت في متابعة وتغطية الشؤون التركية. وكانت تلك بداية مودة جمعت بين الرئيس والمراسل، أو بالأحرى، بداية ثقة جعلت الرئيس الهادئ والباسم والمثقف، يفتح قلبه للمراسل الأمين. وكان الرئيس السياسي والدبلوماسي يعرف أيضاً أنه من خلال صحيفة مثل «الشرق الأوسط»، فهو لا يخاطب السعودية وحدها، بل العالم العربي وما بعده.

من خلال سيرة الدكتور غُلّ ومرحلته السياسية، يقدّم ثائر عباس بمهارة مهنية، وموضوعية مأثورة صورة العلاقة التركية العربية. ويرسم الجانب الناصع من تطورها. كما يضيء أيضاً، من خلال السيرة ومحطاتها البارزة، على التاريخ التركي الحديث وتقلباته والتحولات الأساسية التي طرأت عليه. شاهد وشريك. يؤكد عبد الله غُلّ في هذا الكتاب صورته كرجل دولة ووطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معالم تركيا الحديثة معالم تركيا الحديثة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon