توقيت القاهرة المحلي 23:41:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب بلا جنود

  مصر اليوم -

حرب بلا جنود

بقلم - سمير عطا الله

أعلنت الحكومة الألمانية تخصيص موازنة قدرها مائة مليار دولار لدعم قواتها المسلحة، منها 33 ملياراً للسلاح الجوي وحده. هذا أول وأهم نبأ من نوعه يخرج من برلين منذ انتحار هتلر في خندقه على أطراف المدينة. وبدل أن تعترض أميركا على عودة العسكريتاريا الألمانية فإنها سترحب بالقرار الهائل، لأن جزءاً ضخماً من المائة مليار سوف يذهب إلى مصانع الطيران والأسلحة الأميركية.

لكن ماذا تعني بـ«القوات المسلحة» الألمانية الآن؟ هل هي تلك الفرق العسكرية التي احتلت أوروبا وتقدمت نحو الشرق الأوسط كي تعبر قناة السويس نحو منابع النفط؟ تتأمل مشاهد الحرب في أوكرانيا وبالكاد ترى عسكريين.

الحروب الآن بين آلات، ولا يفُلّ الحديد إلا الحديد. جواً وبراً، وغداً يأتي دور البحر في أوديسا، التي كانت مدينة تشيكوف وتولستوي وبوشكين، وصارت آخر متنفس أوكراني على البحر.

في الثمانينات أعلنت بريطانيا أنها سوف تخفض قواتها المسلحة إلى النصف، وأصيب الذين يعلمون بالذهول: ماذا يبقى لبلاد الإنجليز؟ تبقى التكنولوجيا الرهيبة والصواريخ المتبارزة والقنابل التي ترمى من علو آلاف الأمتار على عين الهدف.

كما في كل الحروب، منذ أيام المنجنيق، تحوّلت حرب أوكرانيا إلى منافسة بين السلاح الروسي والسلاح الأميركي.

والذين يتابعون من حضراتكم برامج «روسيا اليوم» (R.T) بالعربية لاحظوا في الماضي أنه لم يكن يمر يوم من دون أن تقدم عرضاً للأسلحة الحديثة، والطائرات التي تتشقلب في الجو مثل فريق الفتيات الروسيات في المباريات الأولمبية.

صادفت الاثنين الماضي الذكرى الـ78 لنزول الحلفاء في النورماندي الفرنسية. 165 ألف جندي قاموا بإحدى أكثر العمليات شجاعة في التاريخ، وقتل فيها نحو 10 آلاف جندي من الطرفين. الآن يقول الروس إن الأوكرانيين يفقدون 100 جندي يومياً.

خسر الألمان معركة النزول في النورماندي لأسباب كثيرة، أما السبب الأهم فلا يتصوره عقل. فقد كان بالإمكان صد الهجوم في بداياته باستخدام دبابات «البانزر» شديدة التفوق.

لكن استخدامها غير ممكن إلا بأوامر من الفوهرر. والفوهرر كان نائماً ولا أحد يجرؤ على إيقاظه. وأصيب الجنرالات الألمان بالجنون وهم يرون الخسائر تتوالى، وصرخ أحدهم: فليوقظ أحدكم رقيب بوهيميا، إشارة إلى أن هتلر كان رقيباً في الجيش النمساوي.

ثم أصبح سيداً على جنرالات ألمانيا ومارشالاتها. وبقي كذلك حتى انتحاره، بعدما نحر ألمانيا والنمسا وأوروبا وهو يرفع شارة النصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب بلا جنود حرب بلا جنود



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
  مصر اليوم - حسن الرداد وإيمي سمير غانم زوجان للمرة الثالثة في رمضان 2025

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:12 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف يكشف حقيقة استقالة كارتيرون

GMT 09:06 2021 الإثنين ,09 آب / أغسطس

ارتفاع صادرات مصر من منتجات البترول

GMT 17:02 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

محافظ بورسعيد يتابع بدء تفعيل خطة التعليم عن بعد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon