توقيت القاهرة المحلي 09:29:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فِرق الاقتحام

  مصر اليوم -

فِرق الاقتحام

بقلم - سمير عطا الله

عندما انتقى البريطانيون خيار العزلة كان في اعتقادهم أن ذلك يحمي الجزر البريطانية من هجمات المراكب التي تملأ بحر الشمال في انتظار اقتحام الفردوس البريطانيّ. ولم تترك فِرق اقتحام الدول الغنية أي شكٍ في أنها عازمةٌ على ذلك حيةً أو ميتة. فما من شيءٍ استطاع أن يردع هذه الغزوات، لا أنباء الغرق، ولا أنباء المعاملة السيئة على الحدود، ولا أخبار الابتزاز والاضطهاد. ثمة عالمان لا ثالث لهما أمام الزحف الفقير: إما العذاب الأهون في البلاد الجديدة، أو العذاب الدائم في الأوطان الفاشلة.

إنها حكايةٌ قديمةٌ من حكايات البشرية. دولٌ يتدافعُ نحوها المهاجرون وينصهرونَ فيها حتى يغيروا في ألوان الجذور. فما أن اقترعت بريطانيا على الخروج حتى أصبح رئيس وزرائها هندياً، وما هي الولايات المتحدة في نهاية المطاف سوى دولة مهاجرين تحولت إلى أكبر أمةٍ في العالم. والأفارقة الذين شُحنوا رقيقاً إلى أميركا أصبحوا الآن أصحاب حقوقٍ تبدأ بالرئاسة.

غير أن ثمة فارقاً مهماً جداً بين هجورات الماضي وموجات الهجرة الرئيسية في الزمن الراهن. الماضي كان هجرةُ فقراء وبدائيين وأناس غير قادرين إلا على العمل اليدوي والطاقة البدنية. اليوم لا تقبلُ الدول مهاجراً بلا كفاءة علمية إلا إذا كان من ركاب قوارب الموت. من الهجرة المكسيكية في الولايات المتحدة إلى الهجرة الأفريقية في أوروبا، لا يبدو أنها مسألةٌ لها حل. أوروبا قارةٌ لا تلد خوفاً على مستوى المعيشة، وأفريقيا قارةٌ تغصبُ بلا حدود، لعلها ترفعُ مستوى معيشتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فِرق الاقتحام فِرق الاقتحام



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon