توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وطن لاءات

  مصر اليوم -

وطن لاءات

بقلم - سمير عطا الله
جاء في مقال للأستاذ رفيق خوري في صحيفة «نداء الوطن» ما يأتي: «والمشهد من أمامنا ومن حولنا مخيف، لبنان أسير في مأزق الرئاسة. غائب منذ عملية (طوفان الأقصى) المزلزلة في إسرائيل. والردّ بحرب مدمرة في غزة لا عنوان له بالنسبة إلى العالم سوى (حزب الله) الذي تدور الاتصالات معه بالواسطة أو مباشرة. وتوجه إليه كل التحذيرات من أن يفتح جبهة الجنوب. لا برلمان. لا حكومة. لا قرار 1701. لا قوات دولية. رئاسة شاغرة. خراب سياسي فوق انهيار مالي واقتصادي. أزمة اجتماعية قاسية، وسط أزمة مصيرية وخطر وجودي. وكل مواقف السياسيين والتغييريين والسياديين والوسطيين تبدو كأنها (صوت صارخ في البريّة). مجرد (ظاهرة صوتية) على حد التعبير الذي صكّه عبد الله القصيمي». -ADVERTISEMENT-     صدر هذا المقال، أو هذا المشهد، أو هذه الصورة الحزينة، قبل يوم واحد من الإعلان عن فراغ أكثر أهمية، وإلا لما أهمله الزميل العزيز. فقد أعلنت شركة توتال، المنقّبة عن النفط والغاز في مياه الجنوب، أن عمليات الحرث في الماء أسفرت عن «لا نفط، ولا غاز». وأن الترسيم البحري مع إسرائيل ترسيم هوائي. وأن كل الصور التي التقطها جبران باسيل لنفسه جالساً فوق بحر من النفط، عليه الآن أن يعلقها في منزله.   تذاكى باسيل في مسألة النفط إلى أبعد من أي حدود. نظّم حملة دعائية أقحم فيها عمّه الرئيس ميشال عون. وفي أحد الأيام شاهد اللبنانيون الجنرال عون يقود مركباً نفطياً في البحر، ثم في اليوم التالي تماماً، أعلن أنه لا نفط هناك، وأن المركب عاد إلى بلاده. وكل ما قاله الجنرال بنية طيبة لمواطنيه «جبنالكم النفط» كان حلماً وجفّ. أو تبخّر.   كان الفلاح اللبناني أكثر دقّة في التفاؤل. ولذلك قال المثل الشعبي: «لا تقول فول، حتى يصير بالمكيول». وعليه لو أخّر رفيق خوري مقاله يوماً واحداً لجعل العنوان «لا فول ولا فيول». فقط «فيولة» أو «أفيال»، كما تسمي الناس الوعود الفارغة.   ليس هذا وقت المزاح والمستويات التي سادت في لبنان، بلد «الإشعاع والنور»، الذي كاد يصبح أيضاً بلد الطاقة والمنصات البحرية. مجرد سوء حظ مزمن، براً وبحراً وجواً. ولا ندري إلى أين يمتد. وقد يصبح كل هم صغيراً، وكل مشكل هيناً، إذا امتدت غزة على شاطئ المتوسط وصولاً إلى لبنان.   حذّر إيمانويل ماكرون الدولة اللبنانية و«حزب الله» من نهاية لبنان إذا تمادى بالانخراط في حرب غزة. لكن لبنان هو الجبهة الوحيدة التي أشعلت مساندة ليوم الحشر في غزة. هذا قدره منذ 1967، أن يحضر طوعاً أو قسراً، وأن يكون في حالة تأهب دائمة، بصرف النظر عمن يكون صاحب القرار في الجنوب: «منظمة التحرير» أو «سوريا» أو «حزب الله».   وكما جرت العادة، وكما يكتب رفيق خوري؛ لا رئيس، لا برلمان، لا حكومة، لا اقتصاد. والمزيد من اللاءات؛ لا نفط، ولا غاز. ومع مستوى الهجرة، قريباً؛ لا لبنان، ولا لبنانيين، كما يحذّر الرئيس ماكرون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وطن لاءات وطن لاءات



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon