توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقلٌ و70 لساناً

  مصر اليوم -

عقلٌ و70 لساناً

بقلم - سمير عطا الله

سمّاه أدباء العرب وفلاسفتهم، «المعلم الثاني». ولم يتوقفوا لحظة أمام مكانة ومرتبة تلميذه الأول أفلاطون. المعلم الأول كان أرسطو، والمعلم الثاني كان علامتنا وفيلسوفنا ومولانا، أبو نصر الفارابي، الفاضل، صاحب المدينة الفاضلة.

وكان الفارابي مسلماً من تركيا، وليس عربي اللسان، لكنه حلّق في لغة القرآن كما حلّق في مواهبه الأخرى. بدأ الفارابي مسيرته العبقرية في فاراب، التي هي الآن أطراز، ومن ثم تنقل في عواصم العرب الكبرى، القاهرة وبغداد ودمشق حيث توفيَ. ولعل أهم شهادة فيه جاءت من ابن سينا الذي قال: قرأت أرسطو 40 مرة، ولم أستطع فهمه إلى أن قرأت الفارابي.

وقد ورد في كتاب «آراء أهل المدينة الفاضلة» (المكتبة الشرقية) أن الفارابي قال لسيف الدولة، صاحب حلب، عندما سأله عن عدد اللغات التي يجيدها فقال: سبعين لساناً.

فعظم عنده. ثم أخذ يتكلم مع العلماء الحاضرين في المجلس في كل فن. فلم يزل كلامه يعلو، وكلامهم يسفل، حتى صمت الكل وبقي يتكلم وحده. ثم أخذوا يكتبون ما يقوله. فصرفهم سيف الدولة وخلا به، فقال له: هل لك في أن تأكل؟ فقال: لا. فقال: فهل تشرب؟ فقال: لا. فقال: فهل تسمع؟ فقال: نعم. فأمر سيف الدولة بإحضار القيان. فحضر كل ماهر في هذه الصناعة بأنواع الملاهي.

فلم يحرك أحد منهم آلته إلا وعابه أبو نصر، وقال له: أخطأت. فقال له سيف الدولة: وهل تحسن في هذه الصنعة شيئاً؟ فقال: نعم. ثم أخرج من وسطه خريطة، ففتحها وأخرج منها عيداناً وركبها، ثم لعب بها، فضحك منها كل من كان في المجلس. ثم فكها وركبها تركيباً آخر، ثم ضرب بها، فبكى كل من كان في المجلس حتى البواب، فتركهم نياماً وخرج.

(ويُحكى) أن الآلة المسماة (القانون) من وضعه، وهو أول من ركّبها هذا التركيب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقلٌ و70 لساناً عقلٌ و70 لساناً



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 13:14 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمود عزب ضيفًا على برنامج "بالألوان الطبيعية" الخميس

GMT 19:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إذاعة الجزء الأول من "كابتن أنوش" الخميس على MBC مصر

GMT 07:49 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن أسباب اعتذار المخرج أحمد خالد أمين عن "آخرة صبري"

GMT 05:36 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على طرق حجز تذاكر القطارات عبر الانترنت

GMT 10:39 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

كايلي جينر تظهر جسدها في بدلة بيضاء جريئة

GMT 19:23 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس وأرسنال يصارعان ريال مدريد لخطف أريزابالاغا

GMT 00:01 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

خالد سامي يجري عملية زرع كلى ومفاجأة حول المتبرع

GMT 13:51 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تخوض السباق الرمضاني بمسلسل جديد

GMT 03:12 2021 الثلاثاء ,28 أيلول / سبتمبر

وزارة المالية تطرح سندات خزانة بقيمة 13 مليار جنيه

GMT 02:22 2021 الجمعة ,10 أيلول / سبتمبر

بيراميدز يعلن قائمته الأولى للموسم الجديد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon