توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوشاح الأكبر

  مصر اليوم -

الوشاح الأكبر

بقلم - سمير عطا الله

سُئلت قبل سنوات عن أهم ثناء تلقيته في حياتي المهنية، فأجبت كان ذلك في مطار دبي يوم اندفع نحوي شاب على كرسي متحرك محاولاً معانقتي ولم يستطع. فانحنيت أقبل جبينه. اعتقدت آنذاك أنه لن أجد نفسي في موقف مشابه بعد ذلك. وقد سمحت لنفسي بذكر الحادثة لما تمثل من عفوية المشاعر. أما الثناء في حد ذاته، فهو مثل النقد، أو التصحيح، أمر طبيعي في حياة الكُتاب. ومن الذين أعتمد على ملاحظاتهم واقتراحاتهم وثقافتهم الموسوعية، الأستاذ وليد جنبلاط. ولا أدري أين يعثر الزعيم الاشتراكي على كل هذا الوقت، لكنني أصبحت أعتمد أحياناً أنه إذا ما فاتتني قراءة شيء تجب قراءته، فسوف أجده بين مقترحاته بعد قليل. ومعظمها، للمناسبة، لا علاقة له بالسياسة ولا بلبنان ولا بسطحيات طبقته السياسية، بل بالعالم الثقافي الذي يعتزل فيه وليد بك.

أحياناً كثيرة يعبر المظهر الخارجي في الناس عن طباعهم المولودة. من ألمع النماذج التي عرفتها في ذلك الدكتور أحمد أبو الغيط. يجب أن يكون لون ربطة العنق متناسقاً مع الجوارب مع الطقم مع الطقس. لا ضرورة للأخطاء مهما كانت صغيرة، وكان الله في عون موظفي الأمانة العامة. دائماً يتكرم علي الدكتور بدرس في الدقة. الأسبوع الماضي كتبت عن الدبلوماسي الأميركي جورج إف كنان، وذكرت أنه عاش 92 عاماً.

رن التليفون بعد الظهر وأنا في مطار بيروت. أولاً آداب مصر وتكرار الدعوة إلى الغداء في الأمانة العامة. ثانياً «يا سمير بيه، جورج إف كنان عاش مية سنة مش تسعين. ده زي هنري كيسنجر، هوه الثاني حيكمل المية سنة برضو». قاطعت ضاحكاً: «عقبال عندك يا دكتور. وفي أي حال سوف أصحح الخطأ في أول مناسبة». أعتذر من ذلك الشاب الحبيب في مطار دبي، ثمة من أخذ مرتبته وإلى زمن لا يعرفه إلا الله. لقد تلقيت من الدكتور كمال بجاجي إمام الجامع الكبير في مدينة برجا الساحلية، الرسالة التالية: «هذا تسجيل خطبة الجمعة في جامع برجا الكبير في أول يوليو (تموز) مقتبسة من مقالكم، من يحاكم الجماهير. وقد تعطرت قناطر الجامع بذكر اسمكم الكريم في بداية الخطبة».
يا له من وشاح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوشاح الأكبر الوشاح الأكبر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon