توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبد الناصر والصحافة اللبنانية

  مصر اليوم -

عبد الناصر والصحافة اللبنانية

بقلم - سمير عطا الله

قبل سنوات كانت لي مداخلة في منتدى «صحيفة الخليج» عن الصحافة اللبنانية. ومن جملة ما جاء فيها ذَكرتُ أن الرئيس جمال عبد الناصر كان يطلب تلك الصحف في بريد خاص. قام يومها صحافي مخضرم من مصر واعترض على كلامي طالباً أن أقدم وثائق حولَ ما قلت. اعتذرتُ لأنني في الغالب لا أحمل الوثائق معي. وتعرضتُ بعدها لأكثر من حملة من الصحافي المذكور حول تلك المسألة بالذات.

الآن صدرت في مصر مذكرات الرجل الموفور الكرامة والشهامة محمد فايق، وزير إعلام عبد الناصر. في هذه المذكرات موضوعٌ بعنوان «عبد الناصر والصحافة اللبنانية» أنقلهُ هنا بحرفيته:

«لم يكن العمل مع الرئيس عبد الناصر في مجال الإعلام سهلاً، فهو متابع جيد للصحافة والإذاعات العالمية، بما فيها الإذاعة المصرية، وكان لديه (راديو) قوي ماركة (zenith) يصحبه في سفرياته، إضافة إلى أن الإعلام عندهُ هواية. وبالتالي كان على وزير الإعلام أن يكون أكثر متابعة، ولم يكن سهلاً في الأيام الأولى لتولي مسؤولية الإعلام. فكان عادة ما يتصل بي الرئيس هاتفياً، نحو الخامسة مساءً، ويتحدث عن الصحف اللبنانية، فيسأل، على سبيل المثال، هل قرأت عمود ميشال أبو جودة؟ فأجاوب بالنفي، فيقول لي اقرأه لأنهُ مهم. هل قرأت مقالة فلان؟ فأجاوب بالنفي، فيقول هذه المقالة تحتاج إلى الرد عليها.

وكنت أشعر بالتقصير وأنا أجاوب بالنفي، وعندما اتصلتُ بقسم الصحافة الذي يُعد التقارير الصحافية، علمت أن الصحف اللبنانية تصله ليس قبل الرابعة والنصف، وإلى أن يعدَّ التقرير حولها، ليس قبل الساعة السادسة. وعندما جاءني التقرير لم أجد فيه أي شيء مما أشار إليه الرئيس - لأنه مجرد ملخص - وكان لا بد من أن أطلب المقالات، أو العواميد، التي أشار إليها الرئيس. ثم سألت سامي شرف سكرتير الرئيس لأعرف متى وكيف تُعرض على الرئيس تقارير الصحافة اللبنانية، فعرفت أن الصحف اللبنانية تأتي على طائرة مصر للطيران التي تصل القاهرة الساعة الثالثة عصراً، يتسلمها شخص من الرئاسة، وتوضع في حجرة نوم الرئيس، وبعد أن يتناول الرئيس وجبة الغداء ويذهب للراحة في حجرة نومه يقرأ الصحف اللبنانية.

تصورت أني وجدت الحل وقمت بترتيب اللازم، حيث يكون في المطار من يستلم الصحف اللبنانية ويوصلها إلى منزلي لأقرأها عندما أعود وقت الظهر في الوقت نفسهُ الذي يقرأها فيه الرئيس. وفي أول يوم وجدت أن قراءة الصحف اللبنانية تحتاج إلى وقت كبير، فهي كثيرة جداً، وبدأت أتساءل لماذا الصحف اللبنانية؟ وكيف يستطيع الرئيس قراءة هذا الورق كلهُ؟ وأخيراً عرفت الإجابة، فسهلت الأمور بعد ذلك. فبيروت كانت العاصمة العربية الوحيدة المنفتحة إعلامياً على العالم كلهُ من دون أي ضوابط».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الناصر والصحافة اللبنانية عبد الناصر والصحافة اللبنانية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 20:31 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نيوكاسل يهزم أستون فيلا بثلاثية في الدوري الإنجليزي

GMT 20:13 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

الكارتون السادس والثلاثون

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

هدى المفتي تكشف تفاصيل شخصيتها في "مطعم الحبايب"

GMT 23:24 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اتجاهات الألوان المميزة في ديكور عام 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon