توقيت القاهرة المحلي 06:57:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبد الناصر والصحافة اللبنانية

  مصر اليوم -

عبد الناصر والصحافة اللبنانية

بقلم - سمير عطا الله

قبل سنوات كانت لي مداخلة في منتدى «صحيفة الخليج» عن الصحافة اللبنانية. ومن جملة ما جاء فيها ذَكرتُ أن الرئيس جمال عبد الناصر كان يطلب تلك الصحف في بريد خاص. قام يومها صحافي مخضرم من مصر واعترض على كلامي طالباً أن أقدم وثائق حولَ ما قلت. اعتذرتُ لأنني في الغالب لا أحمل الوثائق معي. وتعرضتُ بعدها لأكثر من حملة من الصحافي المذكور حول تلك المسألة بالذات.

الآن صدرت في مصر مذكرات الرجل الموفور الكرامة والشهامة محمد فايق، وزير إعلام عبد الناصر. في هذه المذكرات موضوعٌ بعنوان «عبد الناصر والصحافة اللبنانية» أنقلهُ هنا بحرفيته:

«لم يكن العمل مع الرئيس عبد الناصر في مجال الإعلام سهلاً، فهو متابع جيد للصحافة والإذاعات العالمية، بما فيها الإذاعة المصرية، وكان لديه (راديو) قوي ماركة (zenith) يصحبه في سفرياته، إضافة إلى أن الإعلام عندهُ هواية. وبالتالي كان على وزير الإعلام أن يكون أكثر متابعة، ولم يكن سهلاً في الأيام الأولى لتولي مسؤولية الإعلام. فكان عادة ما يتصل بي الرئيس هاتفياً، نحو الخامسة مساءً، ويتحدث عن الصحف اللبنانية، فيسأل، على سبيل المثال، هل قرأت عمود ميشال أبو جودة؟ فأجاوب بالنفي، فيقول لي اقرأه لأنهُ مهم. هل قرأت مقالة فلان؟ فأجاوب بالنفي، فيقول هذه المقالة تحتاج إلى الرد عليها.

وكنت أشعر بالتقصير وأنا أجاوب بالنفي، وعندما اتصلتُ بقسم الصحافة الذي يُعد التقارير الصحافية، علمت أن الصحف اللبنانية تصله ليس قبل الرابعة والنصف، وإلى أن يعدَّ التقرير حولها، ليس قبل الساعة السادسة. وعندما جاءني التقرير لم أجد فيه أي شيء مما أشار إليه الرئيس - لأنه مجرد ملخص - وكان لا بد من أن أطلب المقالات، أو العواميد، التي أشار إليها الرئيس. ثم سألت سامي شرف سكرتير الرئيس لأعرف متى وكيف تُعرض على الرئيس تقارير الصحافة اللبنانية، فعرفت أن الصحف اللبنانية تأتي على طائرة مصر للطيران التي تصل القاهرة الساعة الثالثة عصراً، يتسلمها شخص من الرئاسة، وتوضع في حجرة نوم الرئيس، وبعد أن يتناول الرئيس وجبة الغداء ويذهب للراحة في حجرة نومه يقرأ الصحف اللبنانية.

تصورت أني وجدت الحل وقمت بترتيب اللازم، حيث يكون في المطار من يستلم الصحف اللبنانية ويوصلها إلى منزلي لأقرأها عندما أعود وقت الظهر في الوقت نفسهُ الذي يقرأها فيه الرئيس. وفي أول يوم وجدت أن قراءة الصحف اللبنانية تحتاج إلى وقت كبير، فهي كثيرة جداً، وبدأت أتساءل لماذا الصحف اللبنانية؟ وكيف يستطيع الرئيس قراءة هذا الورق كلهُ؟ وأخيراً عرفت الإجابة، فسهلت الأمور بعد ذلك. فبيروت كانت العاصمة العربية الوحيدة المنفتحة إعلامياً على العالم كلهُ من دون أي ضوابط».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الناصر والصحافة اللبنانية عبد الناصر والصحافة اللبنانية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon