توقيت القاهرة المحلي 22:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لبنان وقبرص والحزب... ويقضى الأمر حين تغيب تيم

  مصر اليوم -

لبنان وقبرص والحزب ويقضى الأمر حين تغيب تيم

بقلم - مشاري الذايدي

قبرص، وضعتها الجغرافيا في موضع فريد، هي أقرب يابسة «أوروبية» إلى لبنان وسوريا، وهي في الوقت ذاته تعتبر بشكل ما منتمية لعالم البحر الأبيض العربي، أو بصورة أدق «الشامي»، هذا هو قدر الجزيرة الثالثة من حيث المساحة من جزر البحر الأبيض المتوسط، أو بحر الروم كما كان يدعى أحياناً في التاريخ.

فقبرص لها علاقة خاصة بلبنان وإسرائيل، فإليها كان يهرب اللبنانيون من جحيم الحرب، بل الحروب المتتابعة، وفيها تقيم إسرائيل مناوراتها العسكرية ومحطاتها الاستخبارية، وتضم هذه الجزيرة القواعد البريطانية والغربية الأخرى.

لـ«حزب الله» اللبناني نشاطه وعملياته الخاصة في قبرص أيضاً، وخلاياه المزروعة، لذلك أطلقت حكومة قبرص عمليات رصد وتتبع لهذه الخلايا منذ بعض الوقت، مجرية مسحاً شاملاً لجميع المقيمين فيها من الجنسية اللبنانية والسورية أيضاً... مع أن الحزب يمكنه الاحتيال على ذلك، ففي عام 2013، أدانت محكمة قبرصية شخصاً بتهمة العمل لصالح «حزب الله»، وهو لبناني نشأ في بلدة في شمال غربي غوتنبورغ في السويد، ويحمل الجنسية السويدية، واتهمته بالتخطيط لمهاجمة مصالح إسرائيلية لحساب «حزب الله».

اليوم يطلق زعيم «حزب الله» اللبناني تهديداته الحربية ضد قبرص، لترد الأخيرة بأنها ليست منخرطة في الحرب، والأهم للتذكير أنها ليست وحدها، فهي جزء من الاتحاد الأوروبي، ويطلق هذا الاتحاد تحذيره العلني بأنه مع قبرص قلباً وقالباً، فماذا بعد؟! وأين الدولة اللبنانية؟!

ضاعف القلق عند اللبنانيين المرتبطين بهذه الجزيرة الأنباء المنتشرة عن وقف قبرص إعطاء تأشيرات للبنانيين عبر سفارتها في لبنان، في ضوء التهديدات التي أطلقها نصر الله. في حين اكتفت الخارجية اللبنانية ببيان رسمي مقتضب، أشادت فيه بـ«العلاقات اللبنانية - القبرصية التي تستند إلى تاريخ حافل من التعاون الدبلوماسي». مرة أخرى، يكشف لنا هذا التطور الخطير كارثية ضياع الدولة في لبنان، التي من أهم مظاهرها وأجلى صورها احتكار قرار الحرب والسلم.

لو أن رئيس الحكومة اللبنانية أو وزير الخارجية أو وزير الدفاع أو حتى رئيس الجمهورية العتيد، هو من أعلن التحذير العسكري ضد قبرص ثم تبعهم زعيم دويلة «حزب الله»، ربما حاز ابتلاع نصف الدهشة؛ لأنه حتى في هذه الحالة ما زالت الميليشيا تشارك الدولة مظهراً من مظاهر سيادتها، لكن الواقع البئيس يقول إن حتى هذا الفتات السيادي، الحزب والميليشيا شحا به على هيكل الدولة.

ويُقضى الأمر حين تغيبُ تَيْم / ولا يُستأذنون وهم شهودُ!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان وقبرص والحزب ويقضى الأمر حين تغيب تيم لبنان وقبرص والحزب ويقضى الأمر حين تغيب تيم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon