توقيت القاهرة المحلي 22:17:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السلطة والدولة في إيران

  مصر اليوم -

السلطة والدولة في إيران

بقلم - مشاري الذايدي

في ظنّي أنَّ رحيل رئيس الجمهورية الإيرانية إبراهيم رئيسي بعد تحطّم المروحية التي تقلّه هو ووزير خارجيته وبعض رجال النظام، لن يحدث تغييراً «جوهرياً» قد ينتظره البعض في إيران.

محركات النظام موجودة لدى المرشد علي خامنئي.

والمرشد الأعلى هو القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية والأجهزة الأمنية، كلها، وهو من يعيّن رئيس القضاء ونصف أعضاء «مجلس صيانة الدستور» واسع النفوذ وأئمة صلاة الجمعة ورؤساء شبكات التلفزيون والإذاعة الحكومية. كما تسيطر المؤسسات الخيرية التابعة للمرشد الأعلى، تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، على قطاعات واسعة من الاقتصاد الإيراني.

من أهم هذه المفاتيح الموجودة لدى المرشد، «مجلس صيانة الدستور»، وهو من يملك سلطة الموافقة على جميع المرشحين للرئاسة من قبل «مجلس صيانة الدستور»، المجلس هيئة مكونة من 12 عالم دين وخبيراً قانونياً... وهو برئاسة أحد «شيوخ» النظام المخضرمين الشيخ أحمد جنّتي.

في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وافق هؤلاء على 7 فقط من أصل 590 شخصاً سجلوا ترشحهم للانتخابات، ولم يسمح لأي امرأة بالترشح.

هناك «مجلس الخبراء» الذي من صلاحياته الموافقة على تعيين مرشد جديد أو اختياره من جملة مرشحين، لكن هذا المجلس ممسوكٌ من طرف «مجلس صيانة الدستور»، الذي يمكنه منع المرشحين من خوض انتخابات البرلمان والرئاسة ومجلس خبراء القيادة، ورئيسه هو أيضاً أحمد جنّتي.

أمَّا قبضة المرشد الأخرى، فهي على سيف «الحرس الثوري»، وهو المظهر المادّي الخشن والصلب للنظام، وهو تكوين مختلط بين المؤسسات الطبيعية، والميليشيات، علاوة على كونه مؤسسة اقتصادية عملاقة وعابرة للحدود.

النظام الإيراني حالة جديدة في خريطة الأنظمة السياسية، مزيج من «شكل» المؤسسات الطبيعية للدول، ومظاهر الحركات الثورية الفوضوية، على غرار الميليشيات اليسارية العنيفة في أميركا اللاتينية... لكن بصبغة دينية.

لذلك ولأن السلطة والدولة في إيران حالة خاصة لا مثيل لها، ينبغي اجتراح قراءة ومقاربة هي بدورها جديدة على غير مثالٍ سابقٍ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة والدولة في إيران السلطة والدولة في إيران



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon