توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زحمة أعياد عراقية!

  مصر اليوم -

زحمة أعياد عراقية

بقلم - مشاري الذايدي

العراق، أمة تتكون من ألوان متنوعة، تشكل بمجملها لوحة زاهية اسمها العراق الجميل.

شيعة عرب وكرد فيلية، سنة عرب وغالبية كردية تركمانية، وطوائف من أقدم مسيحيي الشرق، وطائفة نادرة هم الصابئة المندائيون، وطوائف أخرى نادرة أيضاً كالشبك والإيزيدية والكاكائية، وغيرهم، تجد خبرهم وتاريخهم وأفكارهم لدى علماء العراق القدامى وأهل العصر، مثل عباس العزاوي، وأنستاس الكرملي، ورشيد الخيون، وغيرهم من أهل العلم.

لم نتحدث عن التنوع العرقي والإثني، ولا عن التعددية في المذاهب السياسية والاجتماعية داخل كل عرق وديانة وطائفة، فذاك حديث يطول.

هل يجوز بعد هذا كله فرض ثقافة لون واحد على بقية الألوان؟!

مؤخراً، أعلنت اللجنة العليا الخاصة بفعاليات «أسبوع الغدير» في العراق عن استكمال التحضيرات والاستعدادات الخاصة بتلك المناسبة الدينية التي جرى إقرارها عطلة رسمية، مما أثار الكثير من الجدل في البلاد.

عيد الغدير هذا عند الطائفة الشيعية يوافق الـ18 من شهر ذي الحجة من كل عام.

البرلمان العراقي كان قد أقر في مايو (أيار) الماضي مشروع قانون العطلات الرسمية، بما تضمن عطلة «عيد الغدير». وقال رئيس اللجنة الخاصة بعيد الغدير، أحمد القريشي، لوكالة الأنباء العراقية، إن «الزائرين والمتابعين على موعد مع عيد استثنائي، حاولنا من خلاله إيصال فكرة بأن الغدير سينطلق بآفاق جديدة داخل العراق وخارجه».

حسب المطالعة التاريخية، فإنَّ اعتماد هذا العيد رسمياً تم في العهد البويهي، حيث ذكر المؤرخ المقريزي أن عيد الغدير لم يكن عيداً مشروعاً، ولا عمله أحد من سالف الأمة المقتدى بهم، وأول ما عرف في الإسلام بالعراق أيام معز الدولة علي بن بويه، فإنه أحدثه في سنة (352هـ)، فاتخذه الشيعة من حينئذٍ عيداً.

وذكر ذلك جملة من المؤرخين؛ كالذهبي وابن خلدون، بل بعض علماء الزيدية القدامى في اليمن.

هناك دعوات من بعض سنة العراق لاعتماد عيد «سني» مضاد، كعيد يوم السقيفة، يوم بيعة أول خليفة في الإسلام وهو أبو بكر، ولذلك سابقة تاريخيّة من باب ردة الفعل على عيد الغدير، حين عمل بعض «عوام» السنة يوم «سرور» نظير هذا سنة 389ه، وجعلوه بعد عيد الشيعة بثمانية أيام، وقالوا: هذا يوم دخول رسول الله الغار هو وأبو بكر الصديق، وأظهروا في هذا اليوم الزينة والاحتفال.

السؤال: هل انتهت مشكلات العراق لنصبح على حرب أعياد طائفية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زحمة أعياد عراقية زحمة أعياد عراقية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon