توقيت القاهرة المحلي 19:39:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجرس يُقرع من «باب الأبواب»!

  مصر اليوم -

الجرس يُقرع من «باب الأبواب»

بقلم - مشاري الذايدي

هاجم مسلّحون كنائس أرثوذكسية وكنيساً يهودياً وقُتل كاهن الكنيسة المسيحية، عمره 66 عاماً، وسقط أيضاً 15 شخصاً، بينهم عدد من الشرطة، في مدينة (ديربنت) حسب التسمية الروسية، أو (درْبند) حسب التسمية المحلّية، وهي لفظة فارسية الأصل.

المدينة هذه تراثية تاريخية، تختزل «روح» داغستان، الإقليم الذي تقع فيه، مدينة لها حكايات وقصص في الماضي والحاضر. الهجوم في المجال الروسي، جاء بعد 3 أشهر فقط على مقتل 145 في هجوم أعلن تنظيم «داعش - خراسان» المسؤولية عنه، استهدف قاعة موسيقى واحتفالات بالقرب من موسكو.

تقع المدينة في الممرّ الفاصل بين بحر قزوين أو بحر الخزر حسب الاسم العربي، وسلسلة جبال القوقاز، وحاولت إمبراطوريات كثيرة السيطرة على هذه المدينة. اليونان أطلقوا عليها «الممرّ الألباني»، أما الروم فنعتوها بـ«بوابة الخزر»، والعرب سموها اسماً بليغاً رنّاناً في كتب التاريخ وهو: «باب الأبواب». حسب تتبع الكاتب العراقي د. محمد الأدهمي الذي زار المدينة وكتب بحثاً بعنوان (درْبند. باب الأبواب وأول قادم من بغداد). والذي ذكر أيضاً أن اسم المدينة بالفارسية هو: درْبند، والاسم مكوّنٌ من شطرين، درْ وتعني بوابة، وبند وتعني القفل أو العقدة.

ندع حديث التاريخ وأبوابه القديمة، رغم أن روسيا القيصرية أو السوفياتية أو البوتينية، عانت كثيراً من ثورات هذا الإقليم، وأشهر اسم للمقاومة ضد الروس، تاريخياً، هو الشيخ شامل الداغستاني، وذلك حديث بعيدٌ عن غرضنا هنا.

درْبند، باب الأبواب، ما زالت هذه الصفة تصلح لفهم المُراد قوله، فنشاط «داعش - خراسان»، هو الأكثر سخونة وخطورة اليوم في قلب آسيا، أو الجمهوريات السوفياتية سابقاً، وهو نشاطٌ يتوهم من يظنّ أنه بعيدٌ عن الوصول لديارنا، «فدولة داعش» ومبايعو خلافتها، كـ«الجسد الواحد» وهي حركات مثل نبضات القلب ودفقات الدم في الشرايين والأوردة، يسوق بعضُها بعضاً.

نشاط الدواعش «الجُدد» لافت للنظر باعث على القلق، من قلب آسيا إلى قلب أفريقيا وكتفها الشمالي على رمال الصحراء، مروراً بالهلال الخصيب وجزيرة العرب والمَهاجر في أوروبا وبقية الغرب.

هل هناك - عندنا - تتبّعٌ لمظاهر ومخاضات هذا النشاط الداعشي الجديد؟

هل لاحظ أحدٌ تمجيد أسماء قتلى الدواعش أو «القاعدة» في منصات «تيك توك» أو غيرها، من جديد، وصنع فيديوهات جذّابة للشباب والمراهقين، عنهم؟

دعْ هذا، هل لاحظتم منذ بعض الوقت السعي الحثيث لتمجيد وأسطرة (من الأسطورة) حياة قائد «الروس العرب» على وزن الأفغان العرب، أعني (خطّاب الشيشاني) واسمه الحقيقي (سامر السويلم) على منصات «تيك توك» وغيرها؟

من المُستهدف بهذا السيل من المحتوى الجديد، الذي نحن عنه غافلون؟

الصغار، أصحاب العقول الغضّة، والمأزومون، والباحثون عن دور بطولة وتحقيق ذات وصنع هوية، في عالم يغلي اليوم على لهيب «حروب الهويات».

بكلمة واحدة: خذوا حذركم، ربما يكون المُقبل... أخطر، والجرس قُرع من باب الأبواب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجرس يُقرع من «باب الأبواب» الجرس يُقرع من «باب الأبواب»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon